تشهد قاعات محكمة الطعون الادارية بكرري بادرة تعتبر الاولي من نوعها حيث يقف عبدالرحمن الكوارتي رئيس اللجنة الشعبية ورئيس حزب المؤتمر الوطني بالحارة الثالثة انابة عن اهل المنطقة مدافعاً عن الحق العام من منطلق واجباته المنصوص عليها في النظام الاساسي لقانون اللجان الشعبية، اما الطرف الثاني في القضية فهو وزارة التخطيط العمراني بالولاية . والصراع يدور حول قطعة ارض داخل الحارة الثالثة كانت قد خصصت لمدرسة للبنات بيد ان السلطات خصصتها لجهة غير مستحقة وفقا لرؤية الاهالي. تم تخصيص قطعة أرض حكومية لبناء مدرسه أساس لابناء وبنات الحارة الثالثه أم درمان وبالفعل تم بناء مدرسة البنين على ذات القطعة وقبل ان يكتمل بناء مدرسة البنات فوجئ سكان المنطقة في عام 2000 م بقيام مدرسة «هدى القراء الخاصة » على ذات القطعة وتم الاتصال بالمسؤولين وسعي الاهالي لتوقيف انشاء المدرسة الخاصة ، يقول عبدالرحمن يحيي الكوارتي رئيس اللجنة الشعبية ورئيس المؤتمر الوطني بالحارة الثالثة : «علمنا ان معالجة غريبة تمت وتم اعطاء القطعة الخاصة بمدرسة الحارة الثالثة للبنات لجهات اخرى، وفى عام 2008 م فوجئنا مره اخرى بأن القطعة قد اعطيت الى جامعة خاصة، واتصلت بالاخ محمد الشيخ مدنى بصفته من جيران الحى ،واتصلت بالسيد وزير التخطيط العمرانى آنذاك السيد عبد الوهاب، حيث ارسل عبد الوهاب عثمان ثانى يوم شخصاً يدعى دكتور صيام بأمر ايقاف البنيان الخاص بالكلية، وبعد شهرين جاءت الكلية الخاصة واقامت المبانى على تلك القطعة محل الخلاف واتصلنا بالوزير، وطلب ان نقدم شكوى وقدمنا الشكوى وسلمنا كل المستندات المتعلقة بهذه القطعة وبعد ذلك اتصلت بالسيد معتمد محلية كررى فى 2008 م واتصل بدوره على المستشارة القانونية واطلعها على كل المستندات وقد جاءت افادتها بان المستندات التي يستند اليها المتعدون على الحق العام هي مستندات مضروبة جاءت عبر تدابير مضلله». وعن حاجة المنطقة للقطعة يقول الكوارتي ان الحارة الثالثة ليس بها اية مدرسة بنات والطالبات من سن السادسة يذهبن الى المدارس فى الاحياء المجاورة وتقع عليهن معاناة الوصول الى المدارس فى الصباح الباكر والرجوع ايضا واولياء الامور يعولون على اللجنة الشعبية ان تسارع فى حل هذه الأزمة وليس للجنة ما تقدمه سوى بث الامل فى نفوس المواطنين عسى ولعل المسؤولين يلتفتون الى التحقيق والتدخل لحسم هذا الامر . يشير رئيس اللجنة الشعبية بالحارة الثالثة بعدم وجود مبان جامعية داخل الاحياء فى العاصمة ماعدا حى الحارة الثالثة وهذه بادرة لاول مرة وهذا الامر يشكل خطرا حقيقيا في ظل مايدور داخل الجامعات هذه الايام وبات اهل الحي متخوفون من قيام المباني، مطالبا والى الخرطوم السيد عبد الرحمن الخضر بوقف البناء ورفع الظلم عن تلميذات الاساس اللائي يفتقرن لمدرسة اساس علما ان استمرار التعدي علي الحق العام يذهب بالسلام الاجتماعي ولا يخفي الكوارتي وجود اطماع شخصية لعبت دورا كبيرا في التعدي دون مراعاة للمصلحة العامة ودون النظر الى الاضرار المترتبة على قيام انشاءات ضارة بالوضع الاجتماعي، مرسلا صوت لوم لمعتمد كرري كمال محمد عبد الله الذى عرف باحقاق الحق - علي حد قوله - مناشدا اياه بمراعاة معاناة طالبات الاساس بالحارة الثالثه بامدرمان وان يتصدى لواجبه بفتح هذا الملف .