جزيت خيرا أخي محمد كامل على النقد البناء للصحة واقول ان سفر المسئولين انفسهم والمقتدرين من ابناء الوطن للعلاج بالخارج دليل على تردى الاوضاع الصحية وكذلك هجرة الكفاءات السودانية وعملها بالخارج سبب وجيه لعدم اهتمام الدولة بالقطاع الصحي ومن يعملون به واستغرب تماماً حينما يتحدثون عن اقامة مدينة طبية وحينما قدر الله لنا بحادث مروري راحت ضحيته الزوجة والابن بطريق بورتسودان منطقة هيا المشؤومة لم نجد (ابرة بنج) والله العظيم لم نجدها بتلك المزبلة التي تسمى مستشفى هيا واقول لكل مسئول من اعلى مستوى الى ادناه قم بزيارة لهذه المزبلة وبعدين تعال قرر اقامة المدينة الطبية او ازالة هذه المزابل واستبدالها بأفضل منها (ربي اقم الساعة لنقتص من كل ظالم ) وحسبي الله ونعم الوكيل .. التعليق اعلاه كتبه ( أمين الشريف ) احد قراء موقع صحيفة الصحافة الالكتروني ، ومن تفاصيله تتبدى مأساة مستشفى هيا بولاية البحر الاحمر وبقية مستشفيات ولايات السودان المختلفة التي تفتقر لأدنى درجات التأهيل مع العلم بأن ( الجعجاعين ) دونوا في سجلاتهم الزائفة انهم صرفوا على التنمية و تأهيل المستشفيات مليارات الجنيهات ، إنهم يرددون هذه الأكاذيب كل عام حينما يتلون تقارير التنمية الوهمية الزائفة ومن الواضح ان بعضهم أدمن مسرحيات إفتتاح المنشئات والإحتفاء بأكوام الخزعبلات ولذلك إستمرأ البعض الآخر سياسة تبديد المال العام في انشاء المزيد من غابات الاسمنت والمباني غير المطابقة للمواصفات دون الإهتمام بتجويد الخدمات المقدمة للمواطن وإنما فقط بمصالحهم الشخصية من وراء ذلك واسألوا عن حقيقة مايتم تحت ذريعة انشاء مجمع عمليات مستشفى الخرطوم ان اردتم الاصلاح . انظروا الى مأساة مستشفى هيا بولاية البحر الاحمر وكيف اكتشف الناس انه يفتقر الى ابسط المعدات الطبية وابسط الخدمات وكاتب التعليق الذي فقد احبته بسبب عدم وجود بنج لاعطائه للمصابين لاجراء عمليات عاجلة كايقاف نزيف الدم مثلاً هذا المواطن وقع اجره في مصيبته على الله لانه وقع ضحية للحاكم غير المهتم بالرعية والمتمثل في والي ولاية البحر الاحمر ووزارة الصحة الاتحادية والولائية فالوالي ظل يروج للتنمية التي احدثها في ولاية البحر الاحمر حتى صدقت الحكومة المركزية مزاعمه وصدق كثير من الناس ان الرجل مصلح وان منتقديه حاسدون..ان انعدام البنج في مستشفى هيا يفضح حقيقة التنمية المزعومة في ولاية البحر الاحمر ويميط اللثام عن الزيف ، ولن ينسي مواطنو الدويم مأساة فقيد المدينة الشاب (يحي) الذي لفظ انفاسه بسبب الاصابة بالتتنس وافتقار المستشفى لهذا العقار المهم ، ان القصص كثيرة ونظرة سريعة الى احوال مستشفيات الولايات تكفي لادراك مواطن الخلل ولذلك يتوجب على السيد رئيس الجمهورية ان يوجه بتخصيص المال المراد بعزقته على انشاء مدينة طبية تحمل اسمه ، لترقية وتطوير الخدمات الطبية والعلاجية داخل المستشفيات البائسة بالمركز والولايات فذلك أفضل وأنفع حتى لا يحزن الذين لا يجدون بنجاً ولا دواءاً ولا طبيباً مداويا فيلعنون الحاكم واليوم الذي نصب فيه . ان تطوير وتيسير وضمان تقديم أجود انواع الخدمات الطبية ينبغي ان يكون برنامج وزارة الصحة في هيئتها الجديدة ، ومن المهم جداً مراجعة كافة أشكال التجاوزات و التسيب وعدم الانضباط في تقديم الخدمات ولو ادى ذلك الى تنفيذ عمليات إحلال وإبدال واسعة تشمل كافة الإدارات في المستشفيات المتعثرة ، نحن نعلم انه يوجد مخلصون يعملون في صمت ولكنهم قلة وبلا صلاحيات ولذلك من المهم مراجعة ملفات الكوادر العاملة والنشطة والتي قلبها على العمل من واقع أدائها لواجباتها ومعرفتها بجوانب القصور والخلل في الإدارات .