أعلن المفوض العام للعون الإنسانى د. سليمان عبدالرحمن موافقة قوات اليوناميد على تسليم المتهمين المطلوبين في أحداث معسكر كلمة بولاية جنوب دارفور، ووقف المفوض يوم الأربعاء على المواقع البديلة لتحويل المعسكر. وأكد المفوض للشروق، أن جهوداً اتحادية وولائية تتواصل هذه الأيام لترتيب المخططات الجديدة لاستيعاب النازحين الذين خرجوا من المعسكر. وكشف عن آلية من الحكومة ومنظمات المجتمع الدولى تعكف لتقديم الخدمات الضرورية بالمخططات، وتوقع أن تفرغ من عملها قبل عيد الفطر المبارك. وشدد المفوض على استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية بالمعسكر، بجانب هدوء الأحوال بالمناطق التى شهدت عودة سكانها من المعسكر عقب الأحداث التى وقعت قبل شهر هناك. ووعد مفوض العون الإنساني بتوفير الغذاء والخدمات الأساسية للنازحين بالموقع البديل. سبب الأحداث وكان المفوض أبلغ المركز السوداني للخدمات الصحفية، بأن الاجتماع المشترك الذي ضم الحكومة المركزية والولائية والأمم المتحدة، أسفر عن الموافقة على تسليم المتهمين المطلوبين بعد أن تمت إزالة سوء الفهم وإقناع اليوناميد بأنهم كانوا السبب الرئيسي في تداعيات أحداث كلمة. وكشف سليمان عن شروع اليوناميد في إعداد ترتيبات وإجراءات فنية لتسليم المتهمين للقضاء السوداني. وقال إن السلطات العدلية والقضائية السودانية تقوم بإجراءات لاستلام المتهمين لتقديمهم لمحاكمة عادلة يجدون فيها حقوقهم كاملة. وأوضح المفوض أن موعد تسليم المتهمين لم يحدد بعد بشكل قاطع ولكنه سيتم في أقرب فرصة ممكنة بعد اكتمال الترتيبات الجارية الآن مع السلطات المختصة بالدولة. ومن جهته قال والي جنوب دارفور بالإنابة إن إنشاء مواقع بديلة لمعسكر كلمة ليس فيه أي عوامل سياسية وإنما الأمر برمته يهدف إلى تغيير صورة المعسكر وإنقاذ المواطنين الأبرياء من قبضة العصابات المسلحة ومعتادى الإجرام الذين ظلوا يتخذون من المعسكر أوكاراً لهم. وأضاف موسى أن معسكر كلمة بشكله الحالى لا يصلح أن يكون مأوى آمناً بل هو معقل للحركات المسلحة والتقاطعات السياسية.