بالرغم من ان سوق كرور يمثل الرئة التي يتنفس من خلالها الكثير من سكان منطقة امبدة جنوب وهو قبلة لسكان منطقة السبيل ومدينة النخيل والمنصورة ويوفر السوق كل السلع الحياتية للمواطنين وباسعار يمكن ان تكون في متناول اليد ويستقبل يوميا ما يقارب الألف و500 مواطن الا انه يعاني ضيق المكان رغم طول بقائه في مكانه ومطالبة السلطات المختصة لاكثر من مرة بتوسعته الا انه لا حياة لمن تنادي مما جعله عرضة للكثير من الحوادث في العام السابق من حرائق جراء التماسات كهربائية وحوادث سطو الي جانب انه في يتوسط الاحياء السكنية معرضا منازلهم للسرقات النهارية الا انه ومع قدوم فصل الخريف يعاني مرتادو السوق من الاوساخ المتكدسة في الممرات الي جانب البرك التي تحمل في طياتها المياه الاسنة التي يتعرض عبرها المارة للروائح الكريهة ولسعات الذباب والباعوض الي جانب الباعة المتجولين ، «مع الناس » تلقت العديد من الشكاوي من تجار السوق الي جانب المواطنين من سوء الوضع الصحي فيه الذي يتفاقم ويزداد رداءة يوما بعد يوم دون ان تكترث محلية امبدة التي يقع علي مرمي حجر منها للحال التي قد آل اليها السوق، وتحدث «للصحافة »العاقب خميس وهو تاجر له مايقرب السبعة اعوام في السوق، وقال انهم يعانون من سوء الخدمات المقدمة في السوق من قبل عمال البلدية مما ادي لتكدس الاوساخ داخله، و اشار خميس انهم قد طالبوا المحلية العديد من المرات باصلاح حال السوق الذي بات منفرا للعديد من الزبائن ، وقال نشتكي من تزايد الجبايات عليهم من المحلية رغم انهم لم يروا حتي الان جديدا من الخدمات ولاندري اين تصب محلية امبدة كل ما تجبيه من نقود دون اصلاح حالنا المائل، وطالب المحلية بالاسراع بتنظيف السوق لان حاله قد اصبح ميؤسا منه وتخفيض الرسوم التي تفرض عليهم وهم لايقوون علي دفعها نسبة لارتفاع تكاليفه وماينتظرهم من مصرفات اسرهم، اما وليم وهو صاحب محل خضر وفاكهة فقد اشتكي باستياء من ضعف الخدمات الصحية التي تقدم داخل السوق مما جعله يحوي اكواما متراصة من النفايات، وقال ان عمال البلدية يأتون مرة واحدة في اليوم لنظافة السوق اما صباحا او في نهاية اليوم دون اكتراث انه سوق يمكن ان يتسخ في اي وقت ، وقال وليم ان المحلية رغم حرصها علي تحصيل مصاريفها الجبائية الا اننا لم نر شيئا من النظافة يذكر ،مشيرا انهم يعانون معاناة كبيرة في فصل الخريف للوصول الي اماكنهم لافتراش بضائعهم ولاندري ان كانت محلية امبدة التي بالقرب منا تعلم بما يدور في سوق «كرور»، وطالب معتمد امبدة بتوسيع السوق ، واتجهت صوب جنوب السوق فقد كان حاله يغني عن السؤال حيث تحدث الي الطيب محمد الشيخ يفترش الاواني المنزلية ، شاكيا من الكساد الذي يمر به السوق، مشيرا الي اكوام النفايات وقال انهم قد اخبروا المحلية بتكدس النفايات امام محالهم التجارية ، واشار الشيخ ان السوق كله به برميلان للنفايات ويأتي عمال النفايات ويأخذونهما بعد فترات متباعدة من الزمن مما يساعد علي توالد الذباب والباعوض ، وطالب معتمد امبدة بزيارة السوق للوقوف علي اوضاعه المتردية حتي يحن ضميره ويلتفت لترقية اوضاع السوق، وطالب ايضا بتوسعة السوق لانهم يعانون من ضيقه الشديد، واشار انهم قد طالبوا العديد من المرات المحلية بالالتفات لحال السوق الا انها لم تعرهم اي اهتمام يذكر رغم اسراع المحلية في كل شهر بتحصيل مصاريفها ومن لا يدفع يعرض نفسه للمساءلة القانونية والمحاكم الي جانب منعه من مزاولة عمله حتي ولو كان يعول اسرته، وقال ان السوق يمكن ان يهدد بكارثة بيئية قادمة اذا لم تتم توسعته الي جانب نظافته المتواصلة ورفع مكبات الاوساخ في الوقت المحدد والزام التجار باتباع نظافة السوق اذا لم تستطع المحلية تقديم خدمة لهم 0