أكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية بالسودان جواد تركا بادي، على متانة وعمق العلاقات بين البلدين. وقال فى ونسة مع «الصحافة» التى جلست اليه وهو يتناول العصيدة بى ملاح الروب والتقلية فى الافطار الذى اقامته المستشاريه الثقافية للاعلاميين السودانيين، قال إن هناك روابط وعادات واطعمة واشربة كثيرة تجمع الخرطوم وطهران، مشيرا الى ان العصيدة التى نالت اعجابه فى اول رمضان يصومه بالبلاد، تشبه الى حد ما الهريسة الايرانية. وقال جواد انه احبّ ايضا وجبة الفول، وقال إن الكركدى والتبلدى والابرى الحلومر من المشروبات الجميلة والطيبة. سعادة السفير كشف عن خبرة كبيرة فى فن الطبيخ واعداد الطعام، وعن معرفة ودراية بصناعة وجبات بلاده قد تجعله يتفوق على أشهر شيف ماهر. وقال لنا بكل تواضع ودبلوماسية معرفا وشارحا عملية اعداد بعض الاطباق الرمضانية فى ايران «يجلس الناس فى جو روحى فى انتظار الاذان، ويبدأ الافطار عادة بقدح من الماء الساخن أو الشاي وقليل من التمر، ثم يتم تناول «الزردة» الوجبة اللطيفة والحلوة التى تتكون من الماء والارز والسكر والزعفران، وبعد اداء صلاة المغرب تأتى الوجبة الرئيسية الثقيلة التى تتكون من الارز الايرانى المتميز ذي الحبة الطويلة، واللحمة، ونوع واحد من ثلاثة انواع من المرقة الايرانية الشهيرة، وتسمى المرقة الاولى «الفسنجان» وهى وجبة لذيذة يمكن أن تأكل اصابعك معها، فهى مكونة من عصير ماء الرمان مع هريسة الجوز، ويضاف اليها لحم البقر او الدجاج، ويطبخ على نار هادئة لمدة طويلة، وتكون المرقة حلوة اذا كان نوع الرمان المستخدم حلوا، وتكون حامضة اذا كان الرمان حامضا، ويضاف اليها ملح قليل دون بهارات. والمرقه الثانية هى «خرز سيندى» او مرق الخضار، وتطبخ بتحميص الخضروات الورقية مثل البقدونس والريحان، ويضاف اليها الليمون المجفف واللحمة، وتوضع على نار هادئة مع قليل من الحمضيات، اما المرقة الثالثة فهى خليط من لحمة يتم وضعها فى نار هادئة، وتضاف اليها المكسرات، وفى جانب آخر يتم طبخ معجون الطماطم على نار هادئة، وبجانب آخر يتم تقشير الباذنجان ويتم تحميره الى جانب تقشير اقلام رفيعة من البطاطس للزينة، ثم يتم مزج الخليط، ويضاف اليها مكسبات الطعم والرائحة والبهارات». وأخيراً سعادة السفير قال لنا إن الهريسة التى تشبه العصيدة تتكون من حبات القمح التى يتم غليها ثم هرسها بالمعاجن حتى تتحلل، ويضاف اليها غالبا لحم البقر او لحم الديك الرومى، ويتم طبخها باضافة الزيت أو السكر للتحلية. والهريسة وجبة معقدة التصنيع ودسمة ومغذية، وهى أكثر انتشاراً، وتكاد تكون ملازمة لإفطارات الشهر الفضيل في كل الموائد الرمضانية.