٭ على صفحة الصحافة تابعت الزميلة رهام عبد الرحمن بالهاتف ما يجري الآن في مدينة ام روابة واسمته (سطوة التهاب العيون الحاد) ذلك المرض الذي هدد المدينة الوادعة وغلف منازلها بالهواجس والخوف من تفشيه بسرعة الصاروخ بين المواطنين الذين لجأ بعضهم الى التداوي بالادوية البلدية والشاي الأحمر ولجأ البعض الآخر الى استعمال (قطرات) يتم (استلافها) من الجيران الذين يتشاركون ذات المرض مع باقي الاسر مما أدى لانتعاش سوق القطرات بعيدا عن الرقابة الطبية او توقيع الطبيب المختص فاكتظت مستشفيات ام روابة بالمرضى من مختلف الاعمار وامتدت أذرع المرض لطلاب المدارس وكشفت ام روابة معاناتها كاملة مما حدا بالسلطات الصحية الى استجلاب القطرات من الابيض علها تمسح بها مرضا طرق ابواب المنازل ولم تسلم حتى الكوادر الصحية بالمستشفى. ٭ تقصير واضح من جانب السلطات الصحية في التشخيص السريع للمرض ومحاولة احتوائه قبل ان يتمدد للقرى المجاورة التي لم تسلم منه والتي ربما تعتمد اعتمادا تاما على مستشفى أم روابة الذي ينطبق عليه (باب النجار مخلع) نسبة لاصابة الكوادر الصحية نفسها بالمرض الذي يستحق بانتشاره السريع لهذا تخصيص مساحات لتوعية المواطن وتعريفه بالمرض وتحذيره من استعمال القطرات التي بدأ بعض ضعاف النفوس بيعها للمواطن غير آبهين بعواقبها الصحية. ٭ التوعية والتثقيف الصحي والبيئي هو ما نفتقده اليوم في مجتمعنا والذي يشكل (قنطار) الوقاية الرئيسي من المرض الذي يجعله المريض تماما فيحاول (مداواة) نفسه بالطب البلدي او الشعبي فيخسر صحته وماله. ٭ البحث عن الاسباب التي أدت للمرض هي البداية الصحيحة لنشر التوعية فربما الامر يتعلق ب (مخلفات) بيئية معينة أدت لظهور المرض او استعمال المبيدات الحشرية، كما ذكر الأهالي في المدينة للزميلة رهام ولكل مشكلة تصيب الانسان وبيئته وصحته ووجوده مما يستدعي تحركا سريعا يعمل على وقف المرض او محاصرته بعد ان اصاب السكان بالهلع مع ايقاف (الثراء المرتقب) للبعض باتجارهم في قطرات العيون والتي ربما نسمع غداً ان هناك (شحنات) من العاصمة الى أم روابة ب (تحت ليل). ٭ أجاب ممن استطلعتهم الزميلة رهام بأن المرض سهل العلاج اذا توفرت اسباب التشخيص والادوية والسؤال هنا لماذا لا يتوفر التشخيص والأدوية طالما ان المدينة تتمتع بكل صفات المدينة، ولها مستشفياتها التي يتجه لها المواطن المريض ب (الكارلوس) حسب التسمية التي اطلقتها أم روابة عليه؟. ٭ ادركوهم قبل ان يصبح وباء فتصبح (ملاحقته) صعبة جدا.. ٭ همسة: تنام على جدائل ايامها.. الافراح.. فتبعث عند حافة اشواقها عشق قديم وذكرى.. تجلو صباحات ندية.. تعطر لحظاتها بألق جديد..