٭ ما هي مهام وواجبات مجلس ادارة الهلال الذي تم تعيينه قبل ثلاثة ايام؟ فهل مهمته هي كما تقول الاغلبية تسديد الديون الكبيرة التي خلفها المجلس السابق ام ان مسؤوليته الرئيسية هي تسيير الفريق ام ان الاثنين معا... كم تبلغ الديون المستحقة على الهلال وهل بامكان المجلس الجديد سدادها بمعنى هل للاعضاء القدرة المالية التي تمكنهم من الايفاء بهذه الالتزامات؟ كلها اسئلة تدور في اذهان كل رياضي وخاصة الدائنين ومعهم اعضاء المجلس الذين تم تعيينهم، الانظار الآن تتجه نحو شيخ العرب الاخ يوسف أحمد يوسف رئيس المجلس والمطالب بحكم منصبه ان يأتي «بالهواء ولو من قرونه».. حتى تستطيع المركب السير في المياه الراكضة والثابتة بسبب توقف الرياح وانقطاع الامداد. ٭ قد يبدو الامر صعبا وهو كذلك لمجموعة وجدت نفسها في موقع قيادة لنادي تحاصره الديون من كل الجوانب وامامه تحديات كبيرة قوامها طموحات تنتظر التجسيد على ارض الواقع فإدارة نادي في قامة الهلال تحتاج لقدر كبير من الامكانيات الفكرية والمادية هذا ان كان غير مديون وقياسا على الوضع الراهن الذي يعيشه الهلال فإن المسؤولية تصبح مضاعفة فهي ليست محصورة في ادارته وتسييره فقط بل الامر الاهم هو حل الازمة المالية الطاحنة. ٭ احد المقربين جدا من الرئيس يوسف أحمد يوسف ابدى شفقته على صديقه عندما علم ان اولى المهام التي تواجه شيخ العرب هي فك الضائقة المالية المتمثلة في الديون والاحتياجات الآنية والتي يصل مبلغها لأكثر من خمسة مليارات وجاء في تعليقه ان هذه المهمة اكبر من طاقات الافراد ووجه سؤالا مهما وهو كيف كان يدار الهلال ماليا ولماذا وصلت الازمة المالية لهذه الدرجة خصوصا وان المجتمع الرياضي كان يتابع ما يكتب عن امكانيات الرئيس السابق صلاح ادريس وما يدفعه للهلال نكرر السؤال الى اي الجهات كان يدفع الارباب ما دام الهلال مديون بخمسة مليارات.. واختتم حديثه ب (الله يعين يوسف).. ٭ القطب الرياضي الهلالي عثمان الطاهر قال عن المهام التي تنتظر مجلس الهلال الجديد، ان المجلس الذي تم تعيينه ان لم يشترط على الجهة التي عينته تحمل مسؤوليات الهلال والالتزامات التي عليه قبل تعيين المجلس بمعنى ان على ولاية الخرطوم ممثلة في رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة ان (تدق صدرها) وتعلن تحملها لكافة الديون المستحقة على الهلال ذاكرا ان الذين تم تعيينهم يكونوا قد ارتكبوا اكبر خطأ في تاريخهم ان لم يقدموا هذا الشرط كعربون للموافقة على تولي المهمة. ٭ الجماهير الهلالية بدأت تسأل عن امكانيات الرئيس الجديد وقدراته المالية وهل بمقدوره توفير المال اللازم الذي يغطي النقص السابق ويسير اوضاع النادي.. وبقراءة لتشكيلة المجلس الذي تم تعيينه فنجد ان رؤوس الاموال فيه محدودة وتنحصر في الرئيس يوسف والسيد مالك جعفر اضافة للسيد عبدالرحمن ابو مرين ان البقية يمكن تصنيفهم على اساس انهم موظفون ومن ذوي الدخل المحدود وهذا ما سيجعل الشفقة تسيطر على القلوب الزرقاء. ٭ المهندس مرتضى هاشم عاشق هلالي يرى ان مهمة المجلس الجديد يجب ان تبدأ من يوم تعيينه وانه غير مسؤول عن الالتزامات السابقة ذاكرا ان التركة التي تركها المجلس السابق تعتبر ثقيلة ولا يمكن تحملها مهما يكن حجم قدرات اعضاء المجلس الجديد وقال إنه لابد من دعم خارجي للمجلس المعين حتى يفي باحتياجات المرحلة الحالية خصوصا وان فريق الهلال يحتاج لرعاية واهتمام حتى يستطيع الاستمرار في البطولة الافريقية. ٭ واخيرا على مجلس الهلال المعين ان يعلن عن شطارته بعد ان يجتمع ويحدد اولويات المرحلة ويسمي الطرق التي سيسلكها والكيفية التي سيقود بها سفينة الهلال في هذا المحيط المتلاطم الامواج ولكن تبقى هناك ساحة للتفاؤل في الاندية الكبيرة لا يوقفها المال وان كانت هناك ازمة حادة ما تكون مؤقتة اذ ان مصيرها الحل بكافة الطرق والوسائل..