في مفكرة اليوم ومن خلال الاخبار الثقافية هناك اشياء تستوقف المهتمين بشأن الثقافة ومنها اجتماع اللجنة التحضيرية لمهرجان الثقافة الخامس، وهو مهرجان نأمل ان يخرج عن الاطار الاحتفالي الذي درجنا عليه وان يكون مكملا للبنيات الاساسية التي لا تنهض الثقافة بدونها، وان يكون مهرجانا سودانيا يتسع لكافة الجهات ولمختلف الرؤى، وان يكون ارساء حقيقيا وجادا لعملية التحول الديمقراطي، الاعتراف بحق الاخر في ان يكون آخر، وان نحترم ثقافات وتقاليد واعراف المجموعات السودانية المختلفة. والخبر الثاني هو الذكرى ال 04 على رحيل الشاعر والناقد محمد محمد علي «2291 0791م» وهي مناسبة اقترحتها رابطة الكتاب السودانيين ونأمل ان تتولى دعمها ورعايتها وزارة الثقافة كلية التربية جامعة الخرطوم التي عمل فيها الاستاذ محمد محمد علي معلما في معهد المعلمين العالي. ونأمل ان تسرع هذه الجهات في هذا الامر حيث ان الذكرى تطل في 82 سبتمبر القادم. الامر الآخر في شأن المهرجان ان تكون الولايات السودانية حاضرة فالتنوع الثقافي الذي نعتز به ونفخر لا تبدو صورته جلية وبهية الا بهذا الحضور وان تكون الولايات ووزارات الثقافة فيها على قدر التحدي خاصة وان هذه الولايات تزخر بكفاءات وكوادر لا تقل كفاءة عن رصفائهم في الخرطوم، بل ان الكثيرين من ابناء هذه الولايات قد هجروا مواطنهم، وعملوا في الوسط الثقافي في الحاضرة. كما ان من بين الاحداث رحيل الروائي والمثقف الارتري محمد سعيد ناود الذي اشتهرت روايته «رحلة الشتاء صالح» وتمت قراءتها من قبل القراء في السودان وارتريا بطبيعة الحال. وهذا الحراك الثقافي الذي سيبلغ ذروته في معرض الخرطوم الدولي للكتاب في 6 اكتوبر القادم، ينبغي ان يتم استثماره من قبل الوسط الثقافي، وتمكين ابناء شعبنا من الحصول على المعرفة وتيسيرها وذلك امر ممكن اذا خلصت النيات، وتحددت الغايات، وتجددت وسائلنا للمعرفة.