حذر عمد ومشائخ الادارة الاهلية بجنوب دارفور، حكومة الولاية من مغبة وقوع كارثة انسانية فى مناطق العودة الطوعية للنازحين الجنوبيين قرب مناطق التماس بين محلية برام والجنوب. وقال الامين العام لمكتب تنسيق عمد الادارة الاهلية بالولاية، العمدة حامد بيتو، في تصريحات أمس انهم نفذوا زيارة ميدانية الى مناطق العودة الطوعية في الردوم، ومناطق القوز الغربي بالدواب لجهة انقطاع المنطقة عن رئاسة الولاية طيلة فترة الخريف ما تسبب في معاناة أكثر من 35 الف نازح من العائدين. واضاف بيتو ان عدد النازحين الجنوبيين بمناطق التماس يبلغ أكثر من 40 الف نسمة، وهم الان يفتقدون ابسط مقومات الحياة المتمثلة في الخدمات الاساسية من غذاء و مياه وصحة وتعليم. وكشف عن قيام جهات لم -يسمها- بدعم الانفصال بتحريض سكان مناطق التماس بالتصويت للخيار، لافتاً الى انهم كإدارة اهلية جلسوا مع النازحين وسلاطين مناطق التماس واقنعوهم بضرورة التصويت للوحدة للمحافظة على العلاقات الاجتماعية التى تشكلت بالتزاوج والعشرة الطويلة. وشدد العمدة على اهمية توفير الغذاء والكساء والتعليم بمناطق العودة التلقائية، لا سيما وان المناطق تنتشر فيها ذبابة (التسي تسي) وامراض الاستسغاء، بجانب امراض الحيوان، مشيداً بالجهود التي بذلها مفوض مفوضية التعويضات، الامير ابوالقاسم احمد ابوالقاسم، ببناء مستشفى الجور بالردوم وعدد من المستوصفات، بجانب فتح عدد من مكاتب لتعويضات النازحين بولايات دارفور الثلاث، وتقديم وسائل انتاج للنازحين .