الباشمهندس نبيل وشركاؤه! والباشمهندس نبيل ده كمان يطلع منو؟! ومين شركاؤه ديل؟!! حتى اذا ما اضاف احدهم بمرارة ممزوجة بالسخرية قائلاً: يا اخوي دي دايره ليها درس عصر! الباشمهندس نبيل ده تلقاه واحد مستثمر اجنبي.. يا زول هه هو في البلد دي غير بالمستثمر الاجنبي قاعدين يدعو والا يحتفوا بزول!! الا وقاطعته باعتزاز واحترام وثقة قائلة: يا ود عمي كدي قول بسم الله.. سوداني .. الباشمهندس نبيل ده يا ما شاء الله عليه سوداني في مقتبل العمر متخصص في صيانة الموبايلات، اما شركاؤه فهم اولئك الشباب السوداني الذين في مثل عمره ويشاركونه العمل بمحل الموبايلات ذاك حيث اثنان منهما يقومان معه بصيانة الموبايلات فيما آخران يقفان على ماكينتي تصوير فيما اثنان آخران يقفان على الجانب المخصص لبيع الموبايلات واكسسوارتها. علماً بأن بداية تعرفي بالباشمهندس نبيل طبعا كانت بسبب عطل اصاب موبايلي، مع العلم انني ومع دخولي لاول محل للموبايلات من سلسلة محلات صيانة وبيع الموبايلات ديك، وما ان اخبرت السوداني الموجود بأن موبايلي به مشكلة الا وجدته ويا للغرابة ناهضا ولي قائلاً: ارح اوديك لمحل ناس الباشمهندس نبيل. والذي ما ان وصلناه اي الباشمهندس نبيل والذي من وسط الموبايلات وجهاز الكمبيوتر وملحقاته، ومن بعد القائه نظرة متفحصة على موبايلي الا وقال لي المشكلة بسيطة ساعتين وبصلحه ليك، وقبيل تكتمل حيرتي بأن اجلس وين ريثما يتم اصلاح موبايلي في ذاك المحل ذا المساحة الصغيرة والذي قام الباشمهندس نبيل وشركاؤه باستغلال كل سنتمتر فيه ليستوعب تخصصات اعمالهم المختلفة، وقبيل ان تكتمل حيرتي تلك الا وفوجئت باحد شركاء الباشمهندس نبيل والذي بالرغم من وقوفه على ماكينة التصوير وفي خضم انشغاله بتصوير مستندات احد الزبائن، الا فوجئت به مشيرا إلي باهتمام وتقدير الاخ الصغير لاخته الكبرى بان اجلس على الكرسي الموضوع في الركن المخصص له وبكده اظنكم اتاكدتو انه الباشمهندس نبيل وشركاءه سودانيين للنخاع آهه حتى اذا ما جلست برهة في الركن ووجدته ينتهي من تصوير المستندات وجدتني بشفقة ومحنة الاخت الكبرى له قائلة وناصحة: اعمل حسابك من استنشاق حبر ماكينة التصوير، انت اول ما تنتهي اطلع بره المحل وجدد الهواء، والذي حينما وجدته يتجاذب معي اطراف الحديث مخبرا اياي انه خريج كلية زراعية وانه بعاملي المحسوبية والواسطة حينما لم يستطع الحصول على وظيفة فضل ان يعمل على ماكينة التصوير ليطلع حق مصاريفه بدل القعدة في ركن الحلة، وما ان اخبرني ذلك الا وجدتني لوزير الزراعة د. عبد الحليم المتعافي ملتفتة وبافحام له سائلة: بعد ده كله مازلت مصرا على ان اغلب السودانيين كسلانين؟!! حتى اذا ما سألت الباشمهندس نبيل اثر انتهائه من صيانة موبايلي هل من الاصلح لي ان اقوم بتغييره لاني ما عندي وقت للقيام بصيانته من حين لآخر، ومن ثم اجابني قائلا بألا داعي لتغييره لانه يعتبر من اجود انواع الموبايلات، الا لقيتني اتمتم باحترام وتقدير قائلة: ان الباشمهندس نبيل لهو اهل لثقة زبائنه، واني في ذلك محقة.. حسع هو ما كان ممكن يستفيد من ورائي بنصيحته لي بشراء موبايل من شركائه. عشان كده ومن بعد اشهر متطاولة حينما اعترت نوبة من الجنون موبايلي واصبح يرسل الرسالة الواحدة باستمرار ودونما توقف، لم اتلفت ووجدتني دوغري اتوجه نحو الباشمهندس نبيل الذي ما ان رآني الا و شرحت له المشكلة وشكيت له على ضوئها بضحكة قائلة: والله يا نبيل يا اخوي انا البعرفه انه الفنان حسين شندي بيغني ويقول التهاني مستمرة، الا الرسائل مستمرة دي فجديدة علي! والذي وقبيل ان يتم ضحكته الا فؤجيء من بعد ووقوع نظري على صندوق السجائر ذاك الذي اخرجه من جيب قميصه، الا فؤجي بقولي له بصرامة ممزوجة بمحنة وحنية ام قائلة: معقوله بس يا نبيل!! بس معقوله بس يا نبيل انت بتدخن .. فيما السودان مقبل يوم السبت 25/9/2010م على الاحتفال بيوم القلب العالمي، انت بتدخن مع العلم ان القائمين على اليوم سيسعون لتوعية وتثقيف المواطن باتباع العديد من العادات الصحية التي ان اتبعها لتجنب وقلل نسبة اصابته بأي من امراض القلب واللي من ضمنها ان .. قل لا للدخان. والذي حينما وجدته اي الباشمهندس نبيل مصغيا لي باهتمام هو وشركاؤه، الا واضفت قائلة فيما انا اجيل النظر في اركان محلهم ذي المساحة الصغيرة والذي قام الباشمهندس نبيل وشركاؤه باستغلال كل سنتمتر فيه ليستوعب تخصصات اعمالهم المختلفة: بالمناسبة من ضمن الافكار ان المدير العام لمستشفى الشعب ورئيس اللجنة المنظمة لاحتفال السودان بيوم القلب العالمي احرص ما يكون على توعية وتثقيف المواطن السوداني بها ليعرف كيف يمكنه ان يعيش حياة صحية وجلب التمارين الرياضية الى اماكن العمل: متضمنة أنشطة جسدية في جدول العمل اذا كان ممكنا، اصعد السلم، حاول اداء تمارين او تمشى خلال فترة الغداء وقم بتشجيع الآخرين على تقليدك. و .. و .. وقبيل أن يسألني الباشمهندس نبيل وشركاؤه بشحتفة روح قائلا: و .. و .. و شنو تاني اللي ممكن يخلينا نعيش حياة صحية ؟!! الا واسترسلت بتشويق قائلة: يا شباب وبما ان من الحكمة اعطاء العيش لخبازه فإنكم ان شاركتم ان شاء الله متابعة عبر وسائل الصحافة الاعلام لفعاليات احتفال السودان بيوم القلب العالمي، ستجدون عند الاطباء المختصين اجابة وافية وشافية عن سؤالكم: «شنو اللي ممكن يخليكم تعيشوا حياة صحية؟» لاجدني من ثم ومن بين يديكم اعزائي القراء اوجه باحتفاء: «دعوة الى الباشمهندس نبيل وشركائه» للمشاركة في احتفال السودان بيوم القلب العالمي يوم السبت 25/9/2010م. وبالتأكيد الدعوة موصولة لذاك المواطن السوداني المعمر للارض من حلايب لنمولي.