فى الوقت الذى وجهت فيه محلية الخرطوم الكثير من مواردها المادية لتجميل مبناها وتشييد حديقته الغناء بصورة باتت معها المحلية واحدة من اجمل المواقع التى يشار اليها بالبنان تفتقر شوارع المحلية الى ابسط الخدمات الاساسية في مجال الانارة والتصريف، اضافة الي الحالة المزرية التي صارت اليها الشوارع المتهالكة التي تعرت من طبقات الاسفلت وباتت مغطاة بالتراب والحفر . «الصحافة » قامت بجولة بشوارع محلية الخرطوم والتقت عددا كبيرا من المواطنين الذين ابدوا سخطهم علي ادارة المحلية. وقد اجمع عدد من المواطنين على ان العاصمة لم تعد حضارية ، وقال عبدالحكيم ابراهيم موظف بشارع محمد نجيب ان هنالك ترديا واضحا في مجال نظافة الشوارع حيث تتكدس الاوساخ ما ادي لخلق البيئة المواتية لتوالد الذباب والباعوض فى الوقت الذى تحرص فيه المحلية على اخذ الرسوم من اصحاب البيوت والدكاكين بانتظام دون مراعاة لحالة المواطن البسيط، وبدلا من ان توجه تلك الموارد للارتقاء بالخدمات نجدها تصرف علي مباني المحلية وحدائقها . ويمضي عبدالحكم للقول : «كان على المحلية توفير المبيدات لرش البعوض بدلا عن تكريس الجهد وتوجيه الموارد لمبني وحديقة لا قيمة لها كان يجب عمل شبكة للصرف الصحى لتقليل نسبة التلوث الذي وصل للمياه الجوفية والتي تشكل نسبة معتبرة من موارد المياه . فيما ابدي عثمان عوض الله صاحب بقالة بشارع محمد نجيب امتعاضة من المحلية التى قامت بمنع المصلين من توقيف مركباتهم امام المسجد الملاصق للمحلية ،اضافة الي قيامها بتكسير الاكشاك والمكتبة المطلة على المحلية، الامر الذى جعل المواطنين يتكبدون رحلة العناء من اجل تصفح الصحف اليومية علاوة الى ازالة حديقة دودى بشارع 41 والتى كانت واجهة سياحية للعاصمة. وتعجب من ترك الرواكيب بمنطقة الديم . وطالب عثمان المحلية باعادة النظر فى كل القرارات التى اصدرتها المحلية منذ تولي عبدالملك البرير. وفى ذات السياق تحدث احد المواطنين، فضل حجب اسمة، بشارع محلية الخرطوم مهاجما سلطات المحلية قائلا انها مشغولة بتوافه الامور التى لا يستفيد منها المواطن كقرار منع الشيشة قائلا كأنما معتمد الخرطوم اراد ان يحظر الشيشة في الاسواق حتي تتسرب الي داخل البيوت بالاحياء لانه و بدلا عن تناولها فى اماكن مخصصة لها سوف يتم تداولها فى داخل الاحياء السكنية مما يجعل الخطر مضاعفا كما ان الاوساخ باتت منتشرة بجميع الشوارع مما يشوه منظر العاصمة . من جانبها تري المواطنة امانى السر ان المحلية تعمل على تشجير وتجميل اماكن محددة بالعاصمة و لا تقوم المحلية بتعميم التشجير برغم اهميته لا سيما انه يمثل منظرا حضاريا ويقلل من نسبة التلوث البيئي، واضافت امانى انه كان على المحلية النظر فى قضايا وهموم الناس بدلا عن الانشغال بتشييد المبانى والحدائق ،توفير سبل الراحة لهم والالتفات للمتسولين الذين اضحوا اكثر من المواطنين وهم يشكلون واجهة سالبة للعاصمة وخصوصا ان السودان اضحى من الدول الجاذبة للاسستثمار ما يعنى وجود اجانب ينقلون ما يشاهدونه الى بلادهم . من جانبه، قال أحمد النعمة الامام ان المآخذ علي سلطات محلية الخرطوم كثيرة جدا غير ان ابرزها المخالفات الصريحة لسياسات الولاية ضاربا المثل بخفض رسوم الخدمات التي اعلنتها حكومة الولاية غيرانه للاسف لم تنفذ حتي تاريخه.