رغم الجهود التي قامت بها هيئة مياه الصرف الصحي من تغيير لشبكة الصرف الصحي بولاية الخرطوم بعد مرور الخمسين عاما لا زال مواطنو منطقة الاستاد وبالاخص شارع السيد عبد الرحمن يعانون من انفجارات شبكة مياه الصرف الصحي من بداية الشارع الى نهايته، واشتكى المواطنون من تكرر انفجارات شبكة مياه الصرف الصحي بالمنطقة بصورة لافتة اذ ظلت المياه عبارة عن أنهار دائمة السريان منذ منتصف شهر رمضان الكريم ، واصبح المواطن والباعة المتجولون واصحاب الكافتريات يعانون ويلات المياه الراكدة بالمنطقة دون أن يطرف جفن هيئة مياه الصرف الصحي او أي من منسوبيها . وخلال جولة «الصحافة» بمنطقة الاستاد اشتكي معظم المواطنين من الروائح الكريهة التي تسببها مياه الصرف الصحي لهم، فذكر مصطفى بشير بائع متجول بانهم يشتكون من مشكلة الاوساخ ومياه الصرف الصحي المنتشرة بالمنطقة ما ادي الي اعاقة الشارع العام ومنع التجار والمواطنين من اداء عملهم، وقال مصطفى ان الطفح بالمنطقة استمر منذ منتصف شهر رمضان المعظم مما ادي الي قفل بعض مطاعم منطقة الاستاد نسبة للروائح المزعجة والمياه التي ادت الى توالد البعوض وانتشار جيوش الذباب بمنطقة الاستاد، واضاف مصطفى في احد الايام حاولت احدى النساء المسنات في العمر تخطي احدي المناطق المنخفضة بالمنطقة قفزا غير أن مروتها لم تسعفها حتي فوجئ المواطنون بوقوعها في بركة المياه الاسنة ما ادي الي كسر احدي رجلبها، واردف مصطفى أنه برغم تناثر المياه بالمنطقة الا ان محلية الخرطوم لم تتنازل من مطاردتها للباعة المتجولين، وطالب مصطفى هيئة مياه الصرف الصحي بحل مشكلة الصرف الصحي بمنطقة الاستاد وقد ادي طفح المياه وتراكمها بالمنطقة لإعاقة عملهم. وخلال جولة «الصحافة» لاحظنا وجود كثير من المطاعم مغلقة مما دفعنا الي الترجل الي الكافتريا قرب الاستاد حيث أوضح أحد العاملين بها ويدعى يوسف محمد الحسن شكوى معظم المواطنين الذين يأتون الي الكافتريا من رائحة الصرف الصحي بمنطقة الاستاد مما ادي الي إحجام بعض زبائن الكافتريا عن ارتيادها وطفقوا يبحثون عن مكان افضل بعيدا عن روائح الصرف الصحي النتنة. وأشار إلى تبليغهم لهيئة مياه الصرف الصحي منذ بداية الطفح ولكن الي اليوم لم يتكرم واحد من ممثلي الهيئة للوقوف على الطفح وأسبابه ، وأضاف حبيب يعقوب ان مشكلة مياه الصرف الصحي بالمنطقة لم يتم حلها وفي كل مرة يحدث طفح نقوم بابلاغ المسؤولين وتقوم الهيئة بواجبها بعد مكوث المياه الراكدة عدة ايام بربط احدي مواسير الصرف الصحي بادواتهم وبعد خمسة الي سبعة ايام تعود المشكلة من جديد وتعوم منطقة الاستاد في آسن مياه الصرف الصحي والتي تؤدي الي قسم الشارع الي نصفين مما يؤدي الي اعاقة وشل حركة سير المواطنين بشارع السيد عبد الرحمن ، واما التاجر بمنطقة الاستاد مهند حسن أوضح أن تدفق مياه الصرف الصحي باستمرار قاد الي ضعف إقبال المواطنين على متاجر المنطقة جراء صعوبة وصولهم الي المحلات التجارية التي تحيط بها المياه مما كلفهم خسائر مادية لاسيما أن معظم التجار اقترضوا اموالا من البنوك الكبري من اجل ادخالها في التجارة غير أن طفح مجاري الصرف الصحي كان له قصب السبق والقدح المعلى في بوار سلعهم رغم الجهود التي بذلوها بعمل ممشي تقليدي بايدي تجار منطقة الاستاد، نجد المواطنين لا يستطيعون الوصول الينا ويقولون بان رائحة المياه مزعجة لا يستطيعون المكوث ولو دقيقة لشراء مستلزمات اطفالهم، وطالب مهند محلية الخرطوم وهيئة مياه الصرف الصحي بالنظر الي حل مشكلة منطقة استاد الخرطوم التي باتت تؤرق التجار و المواطنين الذين يمرون به ، وبعد اخذ تلك المعلومات وفي منطقة السوق العربي وبالقرب من برج البركة لاحظنا وجود مياه يبدو انها مياه امطار او مياه حلوة كما تقول هيئة مياه الصرف الصحي وبعد نزولنا من العربة التي اتينا بها من منطقة الاستاد اشتكي معظم المواطنين من وجود مياه الامطار منذ هطول اخر امطار بالولاية وطالبوا المحلية بعمل مصارف لتسهل تصريف المياه تفاديا لركودها بالمنطقة.