شرعت الحركة الشعبية في أبيي في احتواء تداعيات تهديدات منظمات المجتمع المدني لنائب رئيس الادارية رئيس المؤتمر الوطني بالمنطقة رحمة عبدالرحمن النور. وكشف رئيس المجلس التشريعي لأبيي عن اجتماع طارئ يعقد اليوم، يضم المكتب التنفيذي للادارية، بجانب اللجنة الامنية، في وقت حذر فيه اتحاد المسيرية اولاد كامل من الاثار السالبة للتهديدات التي تلقاها رحمة، وحملوا الحركة الشعبية أي مكروه يصيبه. وقال نائب رئيس إدارية أبيي أمس الأول، انه تلقى تهديدات من ناشطين مدنيين بمغادرة البلدة خلال 72 ساعة. واعتبر رئيس المجلس التشريعي للادارية شارلس آبيي، ان منهج التهديد والتلويح بالعنف لا يليق بالمجتمع المدني ، كاشفا عن ابلاغهم أمس لمنظمات المجتمع المدني بخطورة مثل هذا السلوك، داخل اجتماع مطول ضم المنظمات، وترأسه رئيس الادارية دينق اروب. وبحث الاجتماع بحسب شارلس ،التهديدات واستجلاء مواقف القائمين عليها، لافتا الي ان المجتمعين اتفقوا علي عدم اللجوء للعنف او مطالبة أي شخص بالمغادرة، واضاف انهم بصدد مناقشة الامر داخل اجتماع طارئ يضم المكتب التنفيذي للادارية واللجنة الامنية للمنطقة، اليوم. من جانبه، جدد نائب رئيس ادارية أبيي رحمة عبدالرحمن النور، اتهامه للحركة الشعبية، وقال في تصريحات من داخل أبيي أمس، نحن في انتظار رد الحركة وليس المنظمات، واضاف «لا توجد منظمات مجتمع مدني بل اجسام تستخدمها الحركة الشعبية». في ذات السياق، حذر رئيس اتحاد ابناء المسيرية اولاد كامل بالخرطوم، اسماعيل عبدالله حتوال ،الحركة الشعبية من مثل هذه الاعمال الاستفزازية، ودعا ابناء قبيلته بالمنطقة لضبط النفس. واتهم حتوال، الحركة بالعمل علي اجلاء ابناء المسيرية من مناطقهم ،واستجلاب سكان من خارج البلدة وتوطينهم بها للتأثير على نتائج الاستفتاء، واعتبر التهديدات بمثابة نقض لبروتكول أبيي ، لافتا الي انهم يحملون الحركة أي مكروه يصيب نائب رئيس الادارية. لكن مسؤول الحركة الشعبية بأبيي شول شنقاط، نفى في تصريحات ل«الصحافة» وقوفهم خلف البيان ، واشار الي ان المنظمات ظلت تخرج في مسيرات بشكل دائم، لافتا الي ان سبب التهديدات اتهام المنظمات لنائب الادارية بالتورط في الاحداث المتتالية التي وقعت بالمنطقة. وابدى شنقاط، مخاوفه من تأخير تشكيل مفوضية استفتاء أبيي، مشيرا الي ان حالة من القلق بدأت تسري وسط الاهالي.