*هذه هى البداية إذ تمثل زيادة الخبز إمتداداً لزيادة العدس والأرز وغيره من الزيادات(غير المبررة)التى تجتاح السلع الاستهلاكية فى البلد الذى يتساءل مواطنه فى كل لحظة هل سينفصل الشمال عن الجنوب ؟ أم إننا سنظل أمة واحدة وقبل أن تأتيك الإجابة من هذا النافذ أو ذاك تفيض صفحات الصحف بحزمة قرارات تؤكد (ينفصل الشمال عن الجنوب ؟ أم إننا سنظل أمة وأحدة وقبل أن تأتيك الإجابة من هذا النافذ أو ذاك تفيض صفحات الصحف بحزمة قرارات تؤكد بعض(إشاعات) فى زمن لايحتمل (الإشاعات والشمارات) ...... *حديث الدكتور بيتر أدوك وزير التعليم العالى والبحث العلمى بترحيل الجامعات الجنوبية الى مقارها فى الجنوب ترك أكثر من علامات (الإستفهام) دأخل الأسر التى يتلقى أبناؤها وبناتهاالعلم فى تلك الجامعات لأن لكل طالب إرتباط (ما)بأسرته التى تعتمد عليه فى ضرورة التواجد مع الأسرة وليس بعيداً عنها لأسباب صحية أو إجتماعية أو إقتصادية ولكن ما أدلى به سعادة الوزير أربك إجتهاد الطلاب الذين يستعدون الآن لأداء الإمتحانات النهائية فى الشهر القادم كما إعتبر البعض التصريح الذى جاء على لسان سعادة الوزير هو (القطرة) الأولى فى بحر (الإنفصال) الآتى الذى يعزز الطلب القديم بترحيل مليونى جنوبى الى الجنوب ...... *بيد أن ذات الملمح (تشابك وتداخل ) مع آخر عندما حملت إحدى الصحف ( فلت إسمها من ذاكرتى)بأن هناك (إقبالاً شديداً) من أبنائنا طلاب الإقليم الجنوبى على الجامعات الشمالية مما جعل القارئ المواطن يقع فى ((دايلما) Dilemma الكثير من الأسئلة التى تدور حول (محور) واحد إنفصال أم وحدة ... *حدد سعادة الوزير الدكتور بيتر نهاية العام (توقيتاً) لترحيل الجامعات الى كل من جوبا .ملكال .واو وغيرها من مدن الجنوب الحبيب .. والسؤال هنا هل إكتملت الإستعدادات تماماً فى تلك الحواضر لإستقبال جامعاتها وهل وفرت الوزارة المعامل والمبانى والأساتذة والداخليات والمكتبات ذات الكتب الحديثة المواكبة ؟ * يأتى القرار فى وقت (تتعارك) فيه الشعبية مع الوطنى (كلامياً) إن جاز القول ويتهم فيه الأخير الشريك (الصديق اللدود)بإنه يكيل بمكيالين فى مسألة الإستفتاء الذى حرك (الهواء الساخن )داخل الصدور فوجد منفذاً للخروج عبر (شماعة) الإستفتاء ..... *يصبح المواطن ويمسى وبينهما يقضي نهاره فى لجة أسئلة تشمل السياسة والاقتصاد والصحة والتعليم تستمد إجاباتها من ( أشوف الحال وأتعجب)ومن عندى (أبكى)على وطن لم يستطيع المستعمر قديماً بأسلحته ونحن ببدائية أسلحتنا أن يجزءه ويقسمه ويجعل منه حديثاً على الأفواه داخلياً وخارجياً وتأتى (حكومتنا)الآن لتجعل منه شمالاًوجنوباً و(غداً) شرقاً وغرباً لتنتفى مقولة شاعرنا المحبوب محجوب شريف (السودان الوطن الواحد) ........ *يجب أن لا (تنصرف) الإنقاذ عن هموم المواطن بالسير فى (إتجاه واحد) تشغل به الساحة الآن وتتركه يعانى الزيادات الفاحشة فى المواد الاستهلاكية التى تنسحب بدورها على (الخدمات الأخرى)فى بلدى الذى يشهد إرتفاعاً و (غلاء) فى كل الأشياء بلا إستثناء بينما يظل المواطن (رخيصاً)....... همسة:- هو البحر ..... يدفعنى إليك.. بلون مياهه التى أشتاقها زمناً وشمس شاطئه.. ورمل دروبه التى تشبه ألوان عشقي.....يا وطن