إن عدد المدارس بولاية غرب دارفور 1329 مدرسة 376 مستقرة و 240 راحلة و113 نازحة والتعليم في محلية الجنينة كنموذج للعملية التعليمية عدد التلاميذ في مرحلة الأساس 63000 تلميذ من جملة السكان البالغ عددهم 272544 مواطن والعدد المستهدف 73000 تلميذ . والصحافة قامت بجولة لمدارس المحلية والتقت من خلالها بإدارة المدارس والأساتذة الذين اشتكوا في حسرة من أنهم لايملكون أبسط مقومات العملية التعليمية التي على رأسها الطباشير في عدد مقدر من المدارس علاوة على مظاهر النقص والقصور في كل مناحي وأوجه عناصر العملية التعليمية. اشتكى مدير إدارة تعليم المحلية الأستاذ إدريس يوسف من نقص القوة العاملة المطلوبة بحوالي 500 معلم وبجانب أن مدارس الريف بالمحلية بيئتها طاردة والنقص الكبير في الكتاب المدرسي خاصة الكتب الجديدة وضرب مثلا بكتاب الإنجليزي الذي أوضح أنهم إن لم يتحصلوا على نسخ منه حتى شهر اكتوبر سيكونون في مشكلة حقيقية وأضاف أن 40% من التلاميذ يفترشون الأرض و40% منهم يجلس على الفرشات و 20% فقط على الكنب وأشار إلى أن هذا الوضع يقلل نسبة الإستيعاب ويصعب من مهمة ضبط التلاميذ ومتابعتهم ، وزاد أن التلاميذ يعانون أيضا من نقص وسائل الحركة و مياه الشرب في بعض المدارس والتلاميذ يشربون المياه الملوثة ولولا المجالس التربوية لأغلقت المدارس أبوابها من أول وهلة . أما نائب مدير إدارة تعليم الرحل بالولاية الأستاذة فتحية محمد عبد العزيز حيث قالت المشاكل عندهم تبدأ بعد الصف الرابع فيصبح التلاميذ فاقداً تربوياً لأن تعليم الرحل لا يمتلك داخليات وفي فترة الصيف يرحل الناس من أجل البحث عن الماء وبالتالي يرحلون معهم التلاميذ واشتكت من قلة المعلمين بمدارس الرحل حيث لا تجد بالمدرسة أكثر من معلم واحد في الغالب الأعم ودعت لتكوين مجمعات ثابتة وزيادة جرعة التثقيف الصحي لدى الرحل الذين يعتبرون دخول أبنائهم المدارس يعيقهم إقتصادياً ونادت أن مشكلة زواج البنات في عمر مبكر التي تقف حجر عثرة أمام تلقيهن للتعليم الأساسي رغم الجهود التي تبذلها بعض الجهات في هذا المضمار مثل مفوضية تنمية وتطوير الرحل بالتعاون مع مجلس تطوير الرحل الإتحادية التي ساهمت في بناء رئاسة الوحدات الإدارية و توفير الطاقة الشمسية وثمنت دور اليونسيف في بناء المدارس الثابتة لأكثر من 30 مدرسة ووفرت 75 سبورة وتعمل على التدريب المجاني ولو لا المنظمة لأغلقت مدارس الرحل . وبجوارمكاتب إدارة الرحل يجلس رئيس نقابة عمال التعليم الأستاذ آدم يحى بشر فدخلت عليه الصحافة بهموم العاملين في حقل التعليم فأوضح نقص الكوادر وعدم وجود جهاز رقابة على الكتب التي تطبع خارج المطابع السودانية إذ فيها كثير من الإختلاف وطالب بحقوق العاملين خاصة في الترقيات والفروقات وقال إنه من خلال زيارته لكافة محليات الولاية وجد المدارس كإسم وليس فيها كتب ولا معلمون يعني المدرسة قوتها 12 معلم تجد بها 2 معلم من بعدها عملنا على تسيير قافة لمحلية كلبس وسربا وجبل مون دعمنا فيها العملية التعليمية بإعتبارها متأثرة بالتمرد . وأوضح وزير التربية والتعليم الأستاذ عبد الله خميس محمد أن الخطة التي وضعت في الوزارة من قبله لم ينفذ فيها شئ في الواقع وأنه وجد مطبعة الولاية لم تنسخ سوى 40% من الكمية المطلوبة من الكتب حيث ظلت حبيسة المخزن ولم يتم توزيعها خوفاً من إحداث مشكلات وأشار إلى أن للوزارة ورشة للإجلاس تفتقر للإمكانيات والمدخلات ومنذ تاريخ إنشائها عملت علي إجلاس 40% من طلاب الأساس و 60% من طلاب الثانوي وأنهم طالبوا الطلاب بإتمام النقص من بيوتهم وكشف عن خطة للتعاون مع كافة الشركاء والمنظمات وإتخذ مجلس الوزراء قراراً لسد النقص المقدر ب 190 معلم في المرحلة الثانوية للمواد الأساسية المتمثلة في الرياضيات واللغة العربية ومواد العلوم مضيفاً أن المرحلة الثانوية لم يطبع بها كتاب واحد بالرغم من وجود النسخ الذهبية واشار إلى تقديم خطة إسعافية لمدير المطبعة لطباعة الكتاب المدرسي بمبلغ 300000 ثلاثمائة ألف جنيه وقدمت إلى مجلس الوزراء وأجازها ووتم استلام المبلغ من وزير المالية لإستكمال كتاب الأساس 60% ونسخ 100% للمرحلة الثانوية وأن الكتب التي منحتهم لها الوزارة الاتحادية والتي يبلغ عددها 100000 مائة ألف كتاب لا تكفي الفصلين الأول والثاني .