*كشف قياديان في تحالف الأحزاب الجنوبية و المؤتمر الوطني تفاصيل إعتقال و تعذيب سلطات الحركة الشعبية بالجنوب لهما على مدى ثلاثة أيام متواصلة قبل ان تطلق سراحهما أمس الأول ،و قد أكد القيادي الجنوبي بالمؤتمر الوطني انطوني فاد لصحيفة ( الأهرام اليوم ) انهم كانوا ضمن وفد مكون من عشرة (10) قيادات من التحالف و الوطني لتنوير المواطنين في الولايات الجنوبية بقانون الإستفتاء .. *مجموعة من الأسئلة تدفقت إلى ذهني و بدأت تبحث عن إجابة بالحاح عالٍ، ففي الوقت الذي نشد فيه من ربط (حزام) الوحدة حول خصر الوطن ليظل كما (استلمناه) منذ (رفرفة) علمه فوق السارية ،يبدأ من داخل الأراضي الجنوبية (اعتراض ) من نوع (خاص) على وجود من يقدم تنويرا (لمن يهمه الأمر) الأمر الذي أدى لإشتباك ساخن (قذف) بالقادمين لمطار واو إلى احدى غرف الحبس بسجن (مابيل) العسكري. إلى هنا و تفصيل أكثر (سقط سهوا) من الصفحة الثانية بالصحيفة و لكن المهم في الخبر و (المؤسف) له من ناحية أخرى هو ذلك الإعتقال و التعذيب.. *و بما أننا جميعا نترقب الحدث القادم بتوجس وخيفة شديدة من اختيار اهلنا في الجنوب للإنفصال فاننا حتى ذلك الوقت (المتبقي) نتمنى ان تظل العلاقة كما هي منسابة و سلسة بلا اعتقال او تعذيب او تخويف او تشويش او ضغوط على دينق اوجون ،بل يجب ان تكون كما (يحلو) لهذا او ذلك مع افساح الفرصة و تنفيذ المتاح من تثقيف و توعية و تنوير كل فرد له حق الإدلاء بصوته في الإستفتاء القادم الذي نأمل كثيرا ان نخرج منه ب(سودان) واحد كما جاء على لسان منقو (قل لاعاش من يفصلنا) ولكن ما يظهر الآن على الساحة و مايصل إلى الخرطوم عبر روايات (شهود عيان) من اعتداءات فردية و جماعية و ما يكتب على صفحات الصحف فإنه بداية ل(تعميم) اجواء الإنفصال الذي (تضمره) الحركة الشعبية و (تفصح) به مؤسساتها في الجنوب فما حدث لهؤلاء لا يحتمل غير هذا التفسير و لا يسوغ مبررا غير ذلك و إلا على الحركة الشعبية ان تقدم (تبريرا) لما حدث خاصة و ان القياديين من حزبين مختلفين و لكل واحد (مشروعه) الفكري الخاص به .. *قطعا انها بداية غير (موفقة) في طريق التوعية و الإستفتاء و مطلوباته و أهميته ل (سداد دين) مستحق على اتفاقية السلام لذلك لا بد من تحقيق أجواء (آمنة) لتبصير المواطن بمجريات الإستفتاء و التسجيل له والإهتمام بالوجود تحت (سقف واحد) مدفوعا برغبة حقيقية في ذلك مما يجعل الحس الوطني ساميا و عاليا (و ضامنا ) لوحدة التراب .. *همسة : * في قلب الليل .. * اسمعها دقات الطبول الآتية .. عبر شموخ الدروب .. تقترب مع مواكب الفجر الجديد .. فتفرح أزهار البرتقال .. و ترقص الورود في ساحات الحب يا وطني