طالب المؤتمر الوطني وتحالف الاحزاب الجنوبية بضرورة توفير حرية العمل السياسي في الجنوب وايقاف المظاهر الداعية للوحدة او الانفصال من اجل حرية ونزاهة وشفافية الاستفتاء القادم في يناير 2010م مؤكدين في مسودتين نقاط الاتفاق بينهم في الجولة التي قاموا بها الى الولاياتالجنوبية لاجراء الاستفتاء في مواعيده وعدم العودة للحرب والتمسك بخيار السلام داعين الى بناء الثقة بين الاطراف المختلفة والاتفاق على ميثاق شرف الاستفتاء حسب ما ورد في اتفاق السلام. وقال الدكتور ماريو امين تحالف الاحزاب الجنوبية في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية امس ان الوقت الحاضر يعتبر لبناء الثقة بين جميع الاطراف لضمان نزاهة الاستفتاء والقبول بنتائجه، مبينا ان زيارة التحالف والمؤتمر الوطني للولايات الجنوبية كانت ناجحة ولم تلقَ صعوبة الا في بعض الولايات. ورهن قيام الاستفتاء بتهيئة جو حر ديمقراطي مطالبا الاحزاب الجنوبية بضرورة الحوار الجنوبي الجنوبي للتوصل لاتفاق حول هذه القضية. وفي ذات السياق حذر بيتر ادوك الناطق الرسمي وامين الاعلام بالحركة الشعبية التغيير الديمقراطي أي تزوير لعملية الاستفتاء على نحو ما حدث في الانتخابات الاخيرة على حد تعبيره والتي قال انها ادت الى انفلاتات حتى داخل الضباط منسوبي الحركة الشعبية. وزاد على ذلك توجد الآن حركة عسكرية غير مفعلة في الجنوب كفيلة بتحويل جنوب السودان الى صومال آخر يؤدي الى نزوح المواطنين الجنوبيين اذا ما تم تزوير نتيجة الاستفتاء. كما انها قد تؤدي ايضا الى نزاعات قبلية تؤدي الى عدم استقرار المنطقة. مطالبا باعطاء الجنوبيين حريتهم في الاختيار في الاستفتاء القادم. واتهم بيتر الحركة الشعبية بانها تحولت الى انفصالية اكثر من الانفصاليين الذين حاربتهم في الماضي، وقال ان الحركة لم تعمل على جعل خيار الوحدة جاذبا لذلك من البديهي ان يكون التصويت في الاستفتاء للخيار الثاني. ومن جهة اخرى قال بيتر ان الحركة الشعبية تتعامل بازدواجية مع حزبه خاصة في ولايات بحر الغزال الكبرى والوحدة حيث تعرضوا لمضايقات اثناء الزيارة الاخيرة والتي هدفوا منها لتثقيف الشعب الجنوبي حول تقرير المصير وخلق جو معافى للاستفتاء القادم بجانب اعتقال احد منسوبيها في وقت ارتفعت بعض الاصوات في جوبا تنادي بوحدة الجنوبيين، مشيرا الى تولي حزبه المعارضة في برلمان الجنوب واصدار رئيس حكومة الجنوب بيانا في وقت سابق بالسماح لكافة الاحزاب الجنوبية بحرية العمل السياسي والدعوة للوحدة او الانفصال في الاستفتاء. وتساءل عن مصدر المضايقات من بحر الغزال الكبرى والوحدة هل يعمل الحكام هناك دون علم الحركة الشعبية ام هو تقسيم ادوار؟ مشيدا بحكومة اعالي النيل اضافة الى بور وتوريت بسماحها لهم باداء رسالتهم بسلام.