بدأ عدد من سلاطين الولاياتالجنوبية، ترتيبات لبحث سبل ترحيل الجنوبيين، من الخرطوم الى مناطقهم بالجنوب. وأمن عدد من السلاطين، في لقاء تفاكري، عقد بمنزل كبير سلاطين الاستوائية الكبرى بالحاج يوسف، السلطان أولي سلمون واني، مساء أمس الاول، على انهم آخر من سيغادر الى الجنوب بعد ترحيل كل المواطنين. واعتبر سلمون ان الانفصال اصبح واقعا لا ينكره الا مكابر، وقال انهم كانوا يأملون في الوحدة على أسس جديدة ولكن بعد تصريحات كل من كمال عبيد واحمد ابراهيم الطاهر وآخرين،فإن الجنوبيين الوحدويين فقدوا الأمل تماما-على حد تعبيره-. وطالب كبير السلاطين، حكومة الجنوب ،بأن توفر سيارات الترحيل «حتى ولو لشمال أعالي النيل»، وذكر ان ما في دواخل المؤتمر الوطني بدأ يظهر ، وأن الوحدة لا يمكن ان تساوم بالحقنة ولا بالاملاك ولا التخويف والارهاب للمواطنين العزل، قائلا ان المؤتمر الوطني (عينو في الفيل ويطعن في ظله). من جانبه، أشار السلطان مثيانق تونق ليك، الى أن الوضع يحتم اتخاذ القرارات المصيرية دون خوف أو وجل، واتهم المؤتمرالوطني باستخدام سياسة (جوع كلبك يتبعك) معهم، مضيفاً أنهم كسلاطين بدأوا في الحديث مع مواطنيهم حول الترحيل للجنوب قبل حلول شهر ديسمبر حتى يضمنوا المشاركة في وصفها المعركة المصيرية التي ستقود لاستقلال جنوب السودان، حاثاً الجنوبيين في الشمال على ألا يفكروا في الممتلكات التي ستبقى في الشمال، وانهم سيجدونها بعد استقلال الجنوب في سنوات لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة.