استقصى وفد برلماني يزور شمال دارفور حالياً، أسباب تفشي المخدرات وسط شباب محلية كبكابية، باعتبارها خطراً زاحفاً. وأفاد مسؤولون هناك بأن تجارة الممنوعات باتت أكبر من طاقة المحلية. وشكا مواطنون بالمحلية من غياب السلطة العدلية بالمنطقة، مما جعل خطر المخدرات يتمدد بالمنطقة التي تأوي أكبر معسكرات للنازحين وهو معسكر أبوشوك. وبحث وفد الهيئة البرلمانية الذي يقوده رئيس كتلة شمال دارفور مع حكومة الولاية عدداً من القضايا المهمة أبرزها الأمن والعودة الطوعية ومسألة إغلاق الحدود السودانية الليبية، ومشاكل الخدمات وضعف الموارد المحلية. وناقش اللقاء أيضاً سير العمل في طريق الإنقاذ الغربي بجانب وجود بعض المعارضين التشاديين في الولاية. وأفادت شبكة الشروق أن الوفد استفسر المسؤولين وأهالي محلية كبكابية حول ظاهرة تفشي الاتجار بالمخدرات وتناولها وسط الشباب، مؤكدة أن الظاهرة باتت أكبر هم يؤرِّق الأهالي، وأن خطرها يهدد النسيج الاجتماعي بالمنطقة. وقالت أمينة المرأة، ثريا إبراهيم صالح، إن من أكبر المشكلات التي تواجه سكان محلية كبكابية غياب السلطات العدلية،ودعت الحكومة للعمل على توسيع تلك الأجهزة لدعم الجوانب الأمنية،وأكدت وجود مشكلات في التعليم وتكدس التلاميذ في المدارس بسبب وجود أعداد هائلة من النازحين. ونقل العمدة أحمد أتيم، من معسكر أبوشوك قلقه من تصاعد خطر المخدرات في محلية كبكابية، وقال إن الخمور لا تشكل خطراً كبيراً على المنطقة، لكن مسألة المخدرات باتت من أكبر مهددات مجتمع كبكابية «في الحاضر والمستقبل». وقال إن من يقومون بالاتجار في الممنوعات هم مجموعات مسلحة، ما جعل عملية محاصرة تلك المخدرات أمراً في غاية الصعوبة ويفوق طاقة المحلية. ودعا سلطات شمال دارفور لوضع حدٍّ لما أسماه «الخطر الزاحف»، مؤكداً أن المخدرات متوفرة بكل أنواعها «جافة وسائلة».