استقصى وفد برلماني يزور شمال دارفور حالياً، أسباب تفشي المخدرات وسط شباب محلية كبكابية التي تبعد عن مدينة الفاشر 155 كلم، باعتبارها خطراً زاحفاً. وأفاد مسؤولون هناك بأن تجارة الممنوعات باتت أكبر من طاقة المحلية. وشكا مواطنون بالمحلية من غياب السلطة العدلية بالمنطقة، ما جعل خطر المخدرات يتمدد بالمنطقة التي تأوي أكبر معسكرات النازحين وهو معسكر أبوشوك. وبحث وفد الهيئة البرلمانية الذي يقوده رئيس كتلة شمال دارفور مع حكومة الولاية عدداً من القضايا المهمة أبرزها الأمن والعودة الطوعية ومسألة إغلاق الحدود السودانية الليبية، ومشاكل الخدمات وضعف الموارد المحلية. وناقش اللقاء أيضاً سير العمل في طريق الإنقاذ الغربي بجانب وجود بعض المعارضين التشاديين في الولاية. معوقات ماثلة وتفقد الوفد خلال الزيارة سير العمل في طريق الإنقاذ الغربي واستمع إلى المعوقات التي تعترض العمل في بعض المحليات، وأجرى لقاءً مع أصحاب الشركات التي تشرف على العمل بالطريق. وزار الوفد ضمن نشاطه الواسع محلية كبكابية والتي تعد المحلية ال14 التي يقف فيها على الأوضاع بجانب زيارة مماثلة إلى معسكر أبوشوك الذي يتوسط المحلية. وأفادت مراسلة الشروق سيدة يعقوب بأن الوفد استفسر المسؤولين وأهالي محلية كبكابية حول ظاهرة تفشي الاتجار بالمخدرات وتناولها وسط الشباب، مؤكدة أن الظاهرة باتت أكبر هم يؤرِّق الأهالي وأن خطرها يهدد النسيج الاجتماعي بالمنطقة. وقالت أمينة المرأة ثريا إبراهيم صالح إن من أكبر المشكلات التي تواجه سكان محلية كبكابية غياب السلطات العدلية. تكدس للطلاب ودعت أمينة المرأة، الحكومة للعمل على توسيع تلك الأجهزة لدعم الجوانب الأمنية. وأكدت وجود مشكلات في التعليم وتكدس التلاميذ في المدارس بسبب وجود أعداد هائلة من النازحين. ونقل العمدة أحمد أتيم من معسكر أبوشوك للشروق قلقه من تصاعد خطر المخدرات في محلية كبكابية، وقال إن الخمور لا تشكل خطراً كبيراً على المنطقة، لكن مسألة المخدرات باتت من أكبر مهددات مجتمع كبكابية "في الحاضر والمستقبل". وقال إن من يقومون بالاتجار في الممنوعات هم مجموعات مسلحة، ما جعل عملية محاصرة تلك المخدرات أمراً في غاية الصعوبة ويفوق طاقة المحلية. ودعا سلطات شمال دارفور لوضع حدٍّ لما أسماه "الخطر الزاحف"، مؤكداً أن المخدرات متوفرة بكل أنواعها "جافة وسائلة".