تسعون يوماً فقط يحدد مصير المليون ميل مربع على خياري الوحدة أو الانفصال وفقاً لما نصت عليه اتفاقية السلام الشامل على استفتاء جنوب السودان، ومن الملاحظ بعد التوقيع على اتفاقية نيفاشا في العام 2005م وقعت احداث عديدة في جنوب السودان بعد أن تمردت بعض القيادات السياسية والعسكرية على حكومة الجنوب احتجاجاً على سياسة حكومة الجنوب القابضة والخانقة على ممارسة الحريات وكان د. لام أكول أول سياسي معارض للحركة الشعبية بعد تأسيسه حزباً بنفس الاسم، واضاف عليه التغيير الديمقراطي وذلك لعدم الشفافية. مرت الأيام والأيام وها هو اليوم بعد ان اصدر الفريق سلفاكير قراراً بالعفو عن كل معارضيه السياسيين والعسكريين وقام الاستاذ بونا ملوال بتحركات مكوكية لجمع الصف الجنوبي لمواجهة تحديات المرحلة القادمة وخوضها بقلب رجل واحد وتوصل ملوال إلى اقناع أكول بضرورة لقاء رئيس حكومة الجنوب وأضاف ملوال ان الوضع الراهن يتطلب منا الاتحاد لنشكل قوة لكل من يحاول أن يفرق الصف السياسي الجنوبي بعد أن ظهر الخيط الأبيض من الأسود في تصريحات قيادات المؤتمر الوطني تجاه الجنوب والجنوبيين، وأكد انهم كقيادات سياسية جنوبية بعد أن جاء وقت الحقيقة انهم سيلملمون أطرافهم السياسية والعسكرية المبعثرة لمواجهة التحديات. وأكد ان الاستفتاء سيقوم في مواعيده وان الجنوب ماضٍ لتقرير المصير بعد ما فشلت كل الحكومات المتعاقبة وذكر ملوال ان اتصالاته بلام أكول بدأت قبل خمسة أشهر بعد أن كلفه الفريق سلفاكير بذلك وقال ان هناك مشاورات مع القيادات العسكرية التي تتبع للحكومة في الخرطوم، وانهم سوف يتوصلون إلى تسوية خلال الأسبوعين القادمين وفي الأثناء قال القيادي بالحركة الشعبية ادوارد لينو ل(الصحافة) هذه المرحلة حاسمة في تاريخ السودان عامة والجنوب بصفة خاصة ومن لا يجد مكانه خلالها سيفقد كل ما يملكه من نفوذ سياسي بل سيذهب إلى مذبلة التاريخ، واعتبر لينو المشاورات مع خصوم الحركة الشعبية انجازا عظيما لأن الجنوب للجنوبيين وان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. ومن جانبه، قال الناطق الرسمي للحركة الشعبية التغيير الديمقراطي د. بيتر ادوك في بيان تلقت (الصحافة) نسخة منه ان هذه الزيارة أو الدعوة في اطار وحدة الصف الجنوبي التي انتظمت الساحة السياسية الجنوبية في اطار تحالف الاحزاب السياسية الجنوبية، وقد ظل التغيير الديمقراطي والاحزاب الجنوبية الأخرى يدعون للحوار الجنوبي الجنوبي وهذا اللقاء سيدعم خط أمر مستقبل جنوب السودان بعد الاستفتاء، وان التغيير الديمقراطي وتحالف الاحزاب الجنوبية سيعملون من أجل وحدة شعب جنوب السودان.