بعد التوقف القسري لمعظم المصانع غدت المناطق الصناعية بالعاصمة اوكارا للجرائم المنظمة وبات المواطنون الذين اقتضت ظروفهم السكن في محيط المناطق الصناعية واولئك الذين لا زالوا يعملون بها من التجار باتوا يشكون من التفلتات الامنية التي سادت المنطقة بعد توقف ازيز الماكينات وبعد ان هجرها اصحاب المصانع. الصحافة تلقت عددا من شكاوي المواطنين بالمنطقة الصناعية بحري يستغيثون خلالها بالسلطات والاجهزة المختصة للتعجيل بانقاذهم من الواقع الذي صاروا اليه والذي دفع بعض اصحاب المصانع الى تحويل آلياتهم الصناعية الى منطقة جبرة ومنطقة سوبا لتنتقل الصحيفة الى منطقة الصناعات بالخرطوم بحري والتقت بعدد من المواطنين والتجار الذين ابدوا استياءهم من التفلتات التي انتشرت وبدت اكثر ما يميز المنطقة الصناعية كما انتشرت الممارسات غير الاخلاقية اذ اضحت العديد من المنشآت اوكارا لممارسة الرزيلة والدعارة علاوة على بيع الخمور التي انتشرت خاصة في الفترات المسائية بصورة بات يصعب معها دخول المنطقة، وما زاد المعاناة هنا انقطاع التيار الكهربائي والامداد المائي بصورة دائمة وطالب تجار المنطقة السلطات المختصة بازالة بعض المصانع وتكسيرها خاصة تلك التي باتت آيلة للسقوط والعمل على اعادة الحياة فيها اوتمليكها لجماعات تهتم بتطوير الوطن. ( الصحافة ) التي تجولت بشوارع المنطقة الصناعية بعد ان تلقت شكاوي عدد من مواطني المنطقة الذين اتصلوا بالصحيفة من اجل وجود حل لسكان المنطقة، وخلال جولتها في شوارع المنطقة لاحظت التردي البيئي وافتقار المنطقة للخدمات الاساسية وكثرة بائعات الشاي. وقال التاجر بشارع المنطقة الصناعية ابو رامي ان المنطقة الواقعة بين ميدان الحركة والترخيص باتت مستعمرة لمتعاطيي الخمر وهنالك ممارسات الرزيلة تحدث داخل المصانع المهجورة التي اضحت ملجأ للممارسات الفاحشة ولاصحاب النفوس الضعيفة وطالب ابو رامي السلطات ذات الصلة باعادة الحياة في هذه المصانع وتشغيلها او ان يتم تمليكها لشرائح تهتم بالمواطن .وغير بعيد عن افادة ابو رامي تحدث الينا احد التجار الذي رفض ذكر اسمه قائلا بان المنطقة الصناعية بحري تعيش حالة من التفلتات الامنية التي باتت تشكل هاجسا بالنسبة لهم خصوصا عند حلول الظلام حيث تصبح المنطقة مرتعا لشاربي الخمر علاوة على ممارسات لا تشبه العادات والتقاليد السودانية واضاف علي عثمان بان المنطقة الصناعية بحري في الآونة الاخيرة اصبحت من المناطق التي يتخوف منها تجار وقاطنو المنطقة واصبح ارتيادها في الاوقات المسائية حماقة كبرى كما تظهر العربات الفارهة وعلى متنها فتيات الهوى من العربات ،ان من يقودوها ويأتوا بالفتيات انهم من اسر ثرية واضاف علي عثمان بان شرطة امن المجتمع في كثير من الاوقات تأتي الى المنطقة وتقوم بمداهمة الاماكن التي توجد بها تلك الممارسات ولكن بعد ذلك يبقي الامر كما هو عليه، اما علاء الدين حسن الذي ابتدر حديثه قائلا ان كثيرا من التجار هجر المنطقة الصناعية الامر الذي شجع اصحاب النفوس الضعيفة في ارتياد تلك الاماكن خاصة وان كثيراً من المصانع متوقفة عن العمل وهذا التوقف ادى الى خلق نوع من الفوضى بالمنطقة واضاف علاء الدين ان حلول الظلام يشكل خطورة بالمنطقة وطالب علاء الدين الجهات المسؤولة بتأهيل المنطقة الصناعية والاستفادة من المصانع في اعمال يستفيد منها المواطن عن طريق استثمارها بدلا من ان تصبح ملجأ للفواحش ومرتعا لاصحاب النفوس المريضة. وناشد علاء الدين شرطة امن المجتمع باستئصال الظواهر السالبة والحد منها بعد ان تفشت وغدت تخدش حياء المواطن. ومن جانبه قال احمد يحى الذي يعمل ميكانيكي سيارات باحدى الورش ان مشكلة انقطاع التيار الكهربائي والامداد المائي تشكل مصدر قلق بالنسبة لهم