اتفق المجتمعون في مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي أمس على تشكيل حكومة انتقالية برئاسة سلفاكير ميارديت في حال انفصال الجنوب، توكل اليها مهام صياغة دستور جديد للجنوب والترتيب لاجراء انتخابات عامة. وتواثق المؤتمرون في ختام اعمال المؤتمر امس على قيام مؤتمر عام لترتيب الاوضاع وتحديد مدة زمنية للحكومة الانتقالية. واكد رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت لدى مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر امس على وحدة الجنوبيين، وقال انه سيعمل على الاتفاق مع الاحزاب الجنوبية بشأن تكوين الحكومة الانتقالية بعد الاستفتاء وانشاء دستور جديد للجنوب، وترتيب الوضع الاقتصادي للاقليم، ووعد بالعمل على استقطاب الدعم للجنوب من المجتمع الدولي. في السياق ذاته، كشف القيادي الجنوبي قبريال شانق شونق ل»الصحافة» عن اهم مخرجات مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي الذي اتفق فيه على قيام منبر دائم لرؤساء الاحزاب الجنوبيين يلتقي مرتين قبل اجراء الاستفتاء للترتيب للعملية، واشار الى ان اول اجتماع للمنبر سيعقد اليوم برئاسة رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت، واوضح ان الاجتماع سيبحث انطلاق العمل سويا ومتابعة عمليات اجراء الاستفتاء. واكد شانق ان المؤتمر قرر تكوين لجنة من الاحزاب الجنوبية بعد الاستفتاء مباشرة لمراجعة الدستور واعداد اخر للفترة ما بعد يوليو المقبل، واشار لاتفاق ابرم بتشكيل حكومة قومية حال الانفصال من كافة القوى الجنوبية لتجهيز الدستور والاعداد لانتخابات جديدة، واضاف ان زمن الفترة الاتقالية سيحدد في المؤتمر العام الذي اتفق على عقده بعد الاستفتاء مباشرة. واكد ان المجتمعين اكدوا عدم العودة للحرب وطالبوا الحكومتين في الشمال والجنوب باتاحة الحريات امام دعاة الوحدة والانفصال للتعبير عن ارائهم بحرية، وذكر ان المؤتمر أوصى بإجراء الاستفتاء في مواعيده للجنوب وابيي واشار الى ان التوصيات شددت على ان يبنى التفاوض حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء على المصالح المشتركة في حال الانفصال، وذكر ان المؤتمرين اقروا في حال ترجيح خيار الوحدة ان تعمل الاحزاب الجنوبية سويا في الترتيبات الخاصة بالوحدة الجاذبة.