* الهتافات التي أطلقها مشجعو الاهلي شندي في مباراتهم امام الرابطة كوستي في فاصلة التأهيلي عقب فوزهم بالمباراة وهم يقولون ( يا حليل كوستي وايام كوستي ) كانت تعبر عن حقيقة الواقع الذي تعيش فيه كرة المدينة التي تتراجع وبخطىً متسارعة للوراء، تراجع تتعدد اسبابه والتي لا تخرج عن ان اهل كوستي ادمنوا الخيبات الكروية بارادتهم وليس بتدخل عامل خارجي في الامر، فالملاحظ لواقع الكرة هناك يصل حتما لهذه النتيجة والتي مثل تقدم فريق الرابطة استثناء لها فالكرة التي صارت تلعب في (المقاهي ) لن تقود فريقا للدوري الممتاز وواقع الاستاد الذي يعلوه الاصفرار برغم قربه من النيل ليس هو بالاستاد الذي يمكن ان تلعب فيه فرق الدوري الممتاز وواقع التحكيم الجمهور الذي هرب بجلده من مشاهدة الكرة كلها تؤكد على تلك الوقائع المشاهدة والمعايشة . * نعم انتهت المباراة ومعها الحلم الكوستابي بالتواجد في مصاف الكبار الذين كانت كوستي قائدة رسنهم في اوقات مضت لن تعود الآن في ظل هذا الواقع والدموع التي ذرفها الكثير من اهل المدينة الذين توافدوا الى استاد المريخ يمنون النفس بانتصار يرفع قامتهم ويجعل من اعتزازهم بالانتماء للمدينة حقيقة تمشي على قدمين، ولكنهم لم يحصدوا سوى دموع الحسرة التي لم تكن على عدم تاهل الرابطة فحسب بالرغم ان هنالك حديث يدور في الخفاء ان هناك من يتمنى ذلك ولكن دموعاً على واقع مدينة غير قابل للتغيير والتبديل فصعود الرابطة او اي فريق آخر يحمل اسم المدينة كان حتما سيقود لتغيير مجموعة من الوقائع ويزيد من درجة الاهتمام بالكرة التي تصنعه النتائج ولكن هيهات لم يحدث ذلك وربما لن يحدث في القريب العاجل مالم تتغير الاحداث على مسرح المدينة صاحبة التاريخ الناصع في عالم المستديرة تاريخا كتبه نجوم كانوا ملء السمع والبصر وفي كل السودان تاريخ تجرعت فيه كل الفرق الهزائم امام فرق كوستي ومنتخباتها، المدينة التي قدمت افذاذا للكرة مثل زيكو سيد الاسم ودحدوح وبني ونصار وحمدتو وغيرهم تقف الآن تستجدي الموهبة التي تعيد الناس للاستاد ومتابعة الكرة مرة اخرى ولكن اسمعت اذ ناديت حيا . *دموع الذين جاءوا لاستاد المريخ والحسرة التي رافقت الجميع وشاركتهم الحافلات في رحلة العودة لكوستي وموت الحلم بالتواجد ليتها تكون العربة التي يستقلها جميع من يهمهم امر كوستي من اجل رسم خارطة من اجل اعادتها سيرتها الاولى ولن نكون اكثر طمعا بل نقول اعادة بعض من سيرة التميز لمدينة هي له صنوان وهو امر من الممكن تحقيقه على ارض الواقع والمضي في مسيرة الاصلاح من اجل كوستي وحسب .كل هذا لا ينفي احقية اهلي شندي بالترقي واحقية فرسان الرابطة بالتحية لما قدموه في ظل ماهو متاح وممكن واضعين في الاعتبار حجم الامكانيات المالية مابين الخصمين ولصالح اهلي شندي او لنقل اهلي الارباب، فمتى نجد اربابا من كوستي يعيد الامور لنصابها ان لم يكن ذلك بالمال فبالافكار يمكن ان نعود ونصل الى ما نبتغي ونريد ان نرى فيه مدينتنا الحبيبة الزين عثمان