المح رئيس الهيئة التشريعية القومية، احمد ابراهيم الطاهر، لانتهاج الحكومة المواجهة مع المجتمع الدولي خلال المرحلة المقبلة، وقطع ان عهد التنازلات والضغوط الدولية انتهى، واعلن رفض الحكومة التجديد لبعثة الاممالمتحدة وقواتها «يونميس» بعد انتهاء فترتها في يوليو المقبل، قبل ان يتهمها بالعجز وسوء السمعة والتورط في قضايا فساد بالجنوب. في وقت اتهم رئيس كتلة المؤتمر الشعبي بالبرلمان، اسماعيل فضل، المؤتمر الوطني بتعبئة الشباب والمجاهدين للحرب. واكد الطاهر امام الهيئة التشريعية القومية امس ان السودان سيدخل في مرحلة الاستقرار النهائي في حالتي الوحدة أوالانفصال، وقال انه بعد يوليو لن تكون هناك اتفاقيات، وسيصل سلام دارفور لنهاياته لا سيما بعد الاستفتاء على الاقليم، واكد ان البلاد ستدخل حقبة جديدة ليست فيها فترات انتقالية ولا تنازلات، وسيدخل السودان مرحلة الاستقرار النهائي بغض النظر عن خيارات الجنوبيين في الاستفتاء. واقر الطاهر بتعرض السودان خلال الفترة الماضية لضغوط هائلة من مجلس الامن وامريكا والاتحاد الاوروبي، وقال انها ضغوط لم تمارس قط ضد اية دولة من دول العالم، وشدد «من الآن فصاعدا لن نخضع لاية ضغوط واية تنازلات خاصة من مجلس الامن،» واكد ان قوات الاممالمتحدة الموجودة في الجنوب سينتهي تفويضها بتاريخ التاسع من يوليو المقبل، وقطع بعدم وجود اي مجال للتجديد لها ونصح الحركة بطردها حال الانفصال حتى لا تكون عبئا على الجنوب. وزاد «ان الاممالمتحدة وقواتها لم تدخل بلدا وخرجت منه» ووصفها بسيئة السمعة، واشار لارتباطها في الدول الافريقية بممارسات الفساد المالي والاخلاقي، موضحا ان فترة تواجدها بالجنوب شهدت اتهامات مباشرة لها بالفساد المالي، وشدد على ان الحكومة لن تقبل بإضافة صلاحيات جديدة لقوات اليونمس او التمديد لها. واكد ان افريقية البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور «يونميد» حالت دون ملاقاتها مصير اليونمس، وقال على اليوناميد التعاون مع الحكومة في حفظ الامن بدارفور لحين الخروج من هذة الحالة الشاذة وعودة دارفور لطبيعتها . في السياق ذاته، قالت القيادية في كتلة الوطني بدرية سليمان في مداولتها للخطاب الرئاسي امس ان مفوضية الاستفتاء اعلنت جداول خاصة بالعملية تناقض تماما قانون الاستفتاء، وطالبت البرلمان بالقيام بمساءلة المفوضية، وحذرت من ترك الامر في يد الشريكين، واعتبرت ان ذلك ينتقص من سيادة القانون داعية البرلمان لاتخاذ موقف واضح حيال نشر قوات اممية في الخطوط الساخنة، واعتبرت الامر مخالفا لقرارات مجلس الامن الدولي ولاتفاق السلام والدستور الانتقالي . على ذات المنحى، انتقد وزير الصناعة، عوض الجاز، مداولات النواب حول الاستفتاء، وطالبهم بالابتعاد عن التباري حول قضيتي الانفصال والوحدة، وقال في مداولته امس «نحن الان امام مناقشة مستقبل السودان وسيحاكمنا التاريخ غدا ان لم نتخذ الحكمة في كيفية الجمع بين ابناء الوطن». وتساءل الجاز عن المنطق والجديد لفصل الجنوب لا سيما وانه يحكم نفسه ويشارك في حكم الشمال طيلة الاعوام الماضية، وقلل من تأثيرات الانفصال على الشمال، وشدد «اذا وقع الانفصال فلن نجوع». من جانبه، طالب رئيس كتلة المؤتمر الشعبي، اسماعيل فضل، بجمع الصف الوطني في الشمال والجنوب للتواثق على خياري الوحدة والانفصال، ووضع الخطوط العريضة لوحدة طوعية او انفصال سلس يفضي لوحدة مستقبلية، وتساءل ان كان الشمال مستعدا للانفصال، واشار الى انه بحاجة للم الشمل الوطني لمواجهة ذلك الخيار.