احتفل السودان باليوم العالمى للغذاء رافعاً مع العالم نفس الشعار ( معاً لمكافحة الجوع ) فى وجود تقرير أممى يؤكد تنامى الجوع فى (29 ) ( دولة ) أفريقية وآسيوية بمعدلات عالمية ومن ضمنها السودان ، وقد نشر المعهد الدولى لأبحاث سياسة الغذاء ومنظمات غذائية أخرى أن شعوب العالم تعانى جوعاً يقودها ( بعيداً ) عن ( الهدف ) المطلوب بتخفيض عدد الجوعى بحلول عام 2015 م . - عوامل كثيرة أدت الى بلوغ هذا ( الحد ) من الجوع فسياسات الدول السالفة الذكر وغيرها قادت تلقائياً لفقر المواطن الذى ما عاد يمتلك ( أدوات ) يخرج بها من خط الفقر وما دونه إلى آخر تثبت فيه لقمة تسد الجوع وتنهى المعاناة اليومية التى ( تتبلور وتتحور ) مع كل فجر جديد لتقذف بالمواطن إلى حدود الكارثة الأخيرة . - نزاعات كثيرة فى القارة الأفريقية وحدها أدت إلى معاناة ( متسلسلة ) فى المناطق التى تشهد تلك النزاعات وتشهد الفقر اليومى الذى لا تأبه له الدولة كثيراً فى وجود ( إضطرابات ) سياسية تجعل من المكان ( كتلة مشتعلة ) جوعاً تقود فى النهاية إلى المأساة التى تشهدها يومياً من كل ( ثقب ) . . . - وصل عدد الجياع فى العالم بحلول العام الماضى إلى مليار فرد حسب إحصائية منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) وبها يكون العالم قد وصل إلى نقطة النهاية ( جوعاً ) ساعد فى ذلك الكوارث الطبيعية التى ( ضربت ) العالم بين الفينة والأخرى زائداً ما يسمى بالأزمة العالمية التى ( أنهكت ) الدول النامية ( ونوّمت ) أسواقها فإرتفعت تبعاً لذلك أسعار السلع الغذائية وإزدادت ( الأفواه الجائعة ) . . . - إهمال القطاع الزراعى فى بعض الدول أدى لغياب كثير من هذه السلع كالقمح والأرز كما ساعد تمدد الفقر فى إنخفاض إنتاج هذه السلع والذى إرتبط بفقدان القدرة على العمل فأثر بصوره غير مباشرة على صحة الفرد وقاد إلى ضعف إنتاجه مما خلق ( فجوة ) أصبحت تتسع يوماً بعد يوم ليزداد عدد الفقراء وعدد الجوعى . - الفقر والجوع صنوان وعدم وجود حلول ومعالجات لخفض الفقر يعنى إرتفاع نسبة الجوع مع إنخفاض إنسياب الغذاء رغم وجود بعض ( الإغاثات ) التى تعمل على ( رتق ) الثقوب بمحاولات تقديم الغذاء لكنها قطعاً لن تكون على المدى الطويل إذ أن الدول هى من ( يجب ) أن يتكفل برعاياه فى ( أفضل صيغة ) للإنسان قيمة ووجود وصحة وتعليم وغذاء وهذه كلها ( لا تنفك ) عن بعضها أبداً . - لابد من وجود ( أمن وتأمين ) غذائى يضع حداً لمشكلة الغذاء ويدفع بها الى ( طاولات ) جادة تعمل على قيام حلول مستدامة فى كل الدول المعنية عن طريق ( بدائل ) للغذاء وتوفير آليات وطرق مساعدة تعمل على ( إنقاص ) أعداد المتضورين جوعاً . . . همسة نجمة الصباح تداعب نافذتى . . . وتمنحنى الأمان فى الزمن المستحيل . . . تضئ دربى وتكسر صمت السنين الطويل . . . فأجلو قناديلى . . . وأغسل حزنى تحت ظلال النخيل . . . يا وطنى . . .