يعتبر نهر الرهد من أكبر الأنهار الموسمية في الولاية التي تنبع من مرتفعات الحبشة ويصب في النيل الأزرق ويمر بمحليات القلابات والرهد والمفازة حتي مشروع الرهد الزراعي الذي يعتمد الري فيه علي نسبة 50% وعلي طول ضفة النهر تنتشر الفواكه المثمرة خاصة المانجو والجوافة والليمون وغيرها من الموالح بجانب زراعة الخضروات ويعتبر النهر شريانا مغذيا للمنطقة ويمكن أن يطلق عليه بانه مصدر اقتصادي جاذب اذا وجدت الولاية الاستثمار له ويمتاز بكثير من المقومات الزراعية والبستانية . تقطن علي ضفته تجمعات سكانية هائلة تقدر بثلاثمائة ألف نسمة وتعتمد عليه تلك الأسر في الزراعة والرعي ومياه الشرب الا أنه واجه اهمالاً منقطع النظير من قبل وزارة الري الاتحادية والتي تدرك مشاكله الحالية ، حيث وقفت «الصحافة» علي انتشار الأطماء وتوسع الزراعة في الفاو والرهد عبر شركة كنانة خصماً علي المواطن ، حيث أكد المواطن دفع الله الريح أحد أعيان المدينة ان انتشار الأطماء وقيام خزان أبو رغم أدي الي تشريد مواطني الرهد وانحسار المساحات المزروعة ونقص الامداد المائي، الذي أصبح يوظف للمساحات المزروعة من قبل شركة كنانة في الفاو والتي تمتلك امكانيات ومعدات هائلة استطاعت أن توظفها لصالح الشركة. وانتقد الريح سياسة وزارة الري التي لم تضع معالجات مصاحبة عقب قيام خزان أبو رغم الذي أدي الي قفل مجري النهر بالأطماء علي بعد أكثر من 30 كيلو متر مما جعل ظاهرة الفيضان تنتشر سنوياً منذ بداية شهر يوليو مما خلف هجرة عدد من القري واحدث ضرراً في البساتين وعطش المواطن وانعدام المياه في الصيف ولم تنجح المحاولات المتواضعة من ادارة الري مع المواطنين لعمل ردميات مؤقتة للحد من ظاهرة الفيضانات بعد أن حققت مردودا ضعيفا. من جهته، اكد محمد عبد الله المرضي نائب رئيس مجلس تشريعي القضارف وممثل المنطقة تأثر منطقة الرهد بسيول خور أبو فارغة بجانب سيول جبال سمسم وأم سقطة التي أصبحت تصب في نهر الرهد من جراء تعلية التربة بسبب ازالة الغطاء الشجري مما يعتبر اهدارا لكميات كبيرة من المياه كان يجب الاستفادة منها في الزراعة البستانية رغم بعض الممارسات التي يمارسها السكان بالزراعة داخل النهر في الصيف لكنها ضعيفة الانتاج. وطالب المرضي بالتدخل العاجل لوزارة الري الاتحادية ومتابعة مجري النهر جنوب خزان ابو رغم ووضع المعالجات بتوفير المال والآليات ، مشير اً الي أن مشروعات حصاد المياه يمكن أن تسهم في الحلول وقيام سدود وحفائر ضخمة لحجز مياه الجبال والمرتفعات والخيران المتدفقة علي النهر. ودعا المرضي في ختام حديثه حكومة الولاية الولوج للاستثمار وادخال التقانات الزراعية وتأهيل البنيات التحتية للاستفادة من ثروات النهر .