تصل يوم الإثنين إلى مناطق "قوق بار" و"جودة"، قرب الحدود بين شمال السودان وجنوبه، فرق تحقيق في اتهامات وجهها الجيش الشعبي يوم الأحد، لقوة استطلاع تابعة للقوات المسلحة بنصب كمين لقوة استطلاع أخرى تابعة لجيش الجنوب. وشهدت منطقتا "قوق بار" و"جودة" حشوداً لقوات الطرفين أخيراً. واتفق الجيشان الأسبوع الماضي على محاولة إزالة التوتر المتزايد بعد تبادل الاتهامات بين الطرفين بأن كل جانب يحشد قواته على طول منطقة حدودية متنازع عليها تضم منطقة أبيي وبلدة جودة، بين ولايتي أعالي النيل الجنوبية، والنيل الأبيض الشمالية. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي كوال ديم كوال: "جاءوا إلى أراضي ولاية أعالي النيل ونصبوا كميناً لجنودنا.. في الساعة 09:00 "06:00 بتوقيت جرينتش". وتابع: "اشتبكوا مع حوالى عشرة من جنودنا وجرحوا ضابطاً ثم فروا إلى قاعدتهم". واعتبر كوال الاشتباك الذي وقع يوم السبت انتهاكاً لاتفاقية السلام الموقعة عام 2005. الشمال ينفي لكن المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد نفى وجود أي قوات شمالية جنوب الحدود. وقال إن هناك لجنة مشتركة من الجانبين شكلت للنظر في هذه المزاعم وأن هذه اللجنة لم تصدر تقريرها بعد. وتشير شبكة الشروق، إلى أن لجنة سداسية من مجلس الدفاع المشترك ستصل اليوم الإثنين بجانب فريق من اللجنة العسكرية المشتركة لوقف إطلاق النار إلى مكان الحادثة. وقال مسؤول بالأممالمتحدة، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الأممالمتحدة سمعت أنباءً عن وقوع الاشتباك وإنها ستحقق في الأمر. وصمدت الهدنة بين الطرفين إلى حد كبير منذ 2005، عدا اشتباكات وقعت في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل وفي أبيي. ويدلي الجنوبيون بأصواتهم في استفتاء في التاسع من يناير 2011 وهو الاستفتاء الذي يتوج اتفاقية السلام الشامل.