تصاعد ت ازمة المواصلات في الاسابيع الماضية بصورة كبيرة مما دفع المواطنين الى التظاهر ورشق المركبات بالحجارة حتى تدخلت الشرطة وقامت بفض المتظاهرين اول امس بالموقف الجديد، وعبر المواطنون عن غضبهم من تحايل اصحاب المركبات بتحويل وجهة الخطوط الى اخرى بغرض مضاعفة التعريفة الاساسية التي تصل احيانا الى ضعفين . وتأتي ازمة المواصلات لحزمة من الاسباب اولها رفع ادارة المرور قيمة المخالفات المرورية الفورية فيما يبرر بعض السائقين مضاعفة التعريفة لارتفاع اسعار الاسبيرات نتيجة ارتفاع اسعار العملات الاجنبية. وفي السياق ذاته، اجرت (الصحافة ) استطلاعا في اوساط المواطنين الذين ابدوا استياءهم من ندرة المواصلات وتصاعد الازمة في الايام الاخيرة بالرغم من دخول بصات الولاية في الخدمة وارجع المواطن منذر فضل المولى العبث الذي يمارسه اصحاب المركبات على حقوق المواطنين الى غياب الرقابة والحسم من الجهات ذات الشأن، وطالب حكومة ولاية الخرطوم بالتدخل الفوري لانهاء جشع بعض السائقين . بينما قال المواطن ناصر ابراهيم ان الوضع لم يعد محتملا ويجب ايجاد حل جذري لمشكلة المواطنين، واردف بأن الازمة في الايام الاخيرة افرزت ظواهر مثل تحرش بعض ضعاف النفوس بالنساء في معمعة الزحمة وتزايد نشاط النشالين في المواقف ، وابدى قلقه من ان تكون هناك مشاكل امنية قد تضر بالمواطنين والدولة . وفى سياق متصل، ذكر المواطن معتز الامام ان مايحدث هو استغلال للمواطنين ولحاجتهم، وقال ان التظاهر كان كوسيلة احتجاج على مايحدث حيث امتد هذا الاحتجاج ليصل حتى كبرى الفتيحاب ولكنه استنكر العنف الذى حدث مما اضطر الى تدخل السلطات واطلاق البنبان وذلك لتجنب حدوث خسائر فى الارواح والممتلكات حيث قام المتظاهرون برشق المركبات بالحجارة. واضافت السيدة نوال محمد ان مايلاحظ خلال الفترة الاخيرة هو خلو موقف المواصلات من المركبات خصوصا فى المساء حيث يقوم اغلب اصحاب المركبات بسرقة الخط فى اماكن متفرقة وخارج الاماكن المخصصة مما يشيع الفوضى ويؤدى الى ارهاق المواطن وتكبيده المشاق، هذا بجانب زيادتهم للتعريفة كاستغلال اكبر للمواطن، وقالت ان المواطنين يتعبون جدا خصوصا فى منطقة جنوبى الخرطوم حيث يقوم اصحاب الحافلات والهايسات بمخالفات عديدة من زيادة للتعريفة وسرقة للخط والنتيجة تكون تعذيب المواطن الذى لايعرف من اين يستقل المركبة بعد ان سادت الفوضى. وارجع سائقو المركبات وعلى وجه الاخص الحافلات والهايسات مايحدث هذه الايام من ازمة في المواصلات الى الزيادة التى حدثت فى غرامة المخالفات، وقالوا انهم غالبا مايكونون متعرضين لاصطياد اقل الاخطاء من شرطة المرور الذين يستغلون الفرصة لتقطيعهم ايصالات مخالفة، ولكن الان اصبحت اقل مخالفة لاتقل عن السبعين جنيها، وهذا غير معقول هذا بجانب مايدفعونه لصالح شركة كركر من فواتير للوقوف بالموقف الجديد واصبحت قيمة مايدفعونه لاتتناسب مع قيمة التذكرة، وطالبوا المواطنين بتفهم مايحدث فهذه المركبات هى وسيلة عيشهم وعلى حد قولهم انهم اصبحوا محاربين من قبل الدولة خصوصا بعد دخول البصات كوسيلة للنقل، والتى ترتفع تذكرتها اكثر بكثير من قيمة الحافلات، وطالب اصحاب الحافلات والهايسات، الدولة وشركة المواصلات بضرورة تعويضهم عما لحق بهم من اضرار قد تؤدى كما يقولون الى خراب وقفل بيوتهم .