٭ وجه نجم الكرة التونسية «شكري الواعر» هجوماً عنيفاً نحو التحكيم الافريقي ونعته بأقبح الصفات وجاء في حديثه ان الحكام الأفارقة هم الذين يسمون أبطال افريقيا، وتحدث عن «الرشوة والشراء والبيع» ، وما قاله الواعر هو الحقيقة التي اقر بها السيد عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي من قبل حينما وصف حكام افريقيا (بالمرتشين). والحقيقة التي يعلمها كل افريقي ونعرفها نحن في السودان جيداً هي ان الفوز في افريقيا لا يتحقق بجهود اللاعبين وحدهم ولا بصياح وهتاف الجمهور ولا بتخطيطات المدربين بل يتحقق النصر بواسطة قرارات الحكام، وهذه الحقيقة تؤكدها السوابق والمواقف العديدة التي تعرضت لها الفرق السودانية وأمامنا سابقة الحكم المغربي لاراش مع الهلال وما فعله الحكام مع المريخ في مبارياته أمام الترجي وزيسكو الزامبي والجيش النيجري، فالمريخ في هذه المباريات لم يخسر بسبب قوة خصومه انما خسر بسبب التحكيم. ٭ والواقع يقول ان بطولات الاندية الافريقية تحولت إلى سلعة بفضل الادوار التي يلعبها الحكام، نعم سلعة يمكن شراؤها وبيعها ، ولأن لغة كرة القدم سهلة ومعلومة للجميع فإن أي تلاعب فيها يكون مفضوحاً وقد تعرض السيد عيسى حياتو لكثير من المواقف الصعبة بسبب الحكام وللأسف فقد فشل في ايقاف هذه الظاهرة برغم انه قضى أكثر من عشرين عاماً في منصب رئاسة الكاف وظل عاجزاً عن محاربة هذه الظاهرة التي أصبحت سلوكاً ثابتاً ولذا فقد فقدت البطولات الافريقية قيمتها وباتت غير معترف بها وها نحن نتابع هذه الأيام الهجوم المصري والتونسي على الحكام وعلى الكاف وبطولاته، ولأن تونس ومصر لهما وضعية خاصة في افريقيا ولهما القدرة على التعبير، فاننا نتوقع حدوث جديد ذلك برغم استفادة فرق هاتين الدولتين من سوء التحكيم الافريقي وسهولة شراء ذمة وارادة أي حكم افريقي وحصولهما على اضافات من هذا الوضع حيث تابعنا جميعاً كيف فاز الأهلي المصري على الاسماعيلي والترجي والطريقة التي تأهل بها الترجي للنهائي على حساب الاهلي المصري ، ونتابع ما يقوله الاخوة التوانسة الآن عن التحكيم الافريقي بعد الهزيمة التاريخية التي تعرض لها الترجي التونسي من مازيمبي ولهذا نتوقع ان يشن التوانسة هجوماً عنيفاً على عيسى حياتو ابان وصوله لتونس لتشريف نهائي بطولة افريقيا للاندية. ٭ الأغرب ان الاندية الافريقية تعلم هذه الحقيقة وكل الاتحادات الوطنية (مقتنعة) تماماً بهذا التلاعب والكل يتعامل معها (بتجاهل) برغم ان علاجها طرفهم ونسألهم ما هو داعي المشاركة في بطولات تحسم بالقرارات الظالمة وفق أهواء الحكام وبقدر ما ينالونه من رشوة، ولماذا لا تتعامل الاتحادات الوطنية الافريقية مع هذه الظاهرة بجدية وتناقشها داخل الجمعيات العمومية للاتحاد الافريقي، وهل ستظل افريقيا (متخلفة) حتى في كرة القدم بسبب الحكام.. وإلى متى يظل الحكم الافريقي هو الذي يحدد بطل افريقيا ويتحكم في نتائج المباريات ويسمي الفائز في المواجهات، وحتى متى يظل الكاف صامتا تجاه هذه الكارثة، ولماذا لا يحاسب ويعاقب فهل هو راضي عما يحدث والدليل عدم لجوئه لمعاقبة الحكام ووقوفه دائماً بجانبهم على حساب الاندية وفي كل مناسبة يمنحهم مزيداً من الحماية والقدسية ويضع لهم حرمة تجعلهم في مأمن من أي عقوبة حتى وان مارسوا الخطأ عمداً وبطريقة مكشوفة. ٭ فالأندية تصرف (دم قلبها) في سبيل الوصول للتمثيل وتدفع مئات الألوف من الدولارات في تدعيم فرقها بأغلى النجوم والمدربين ومثلها في تجهيز فرقها واضعافها في الاسفار ولكن كل ذلك يضيع ويتلاشى بقرار ظالم من حكم مرتشٍ لا أمانة له ولا اخلاق (معقولة بس يا حياتو). في سطور ٭ نتعاطف مع الأهلي الخرطومي ونرى ان اللجنة المنظمة قصدت (ارهاقه) بل وابعاده من الممتاز ونتمنى بقاءه بالممتاز. ٭ نتوقع ان تموت بطولة الممتاز قريباً بسبب الطريقة الخاطئة التي ينتهجها الاتحاد العام ممثلاً في لجانه المختلفة خاصة (التحكيم والمنظمة). ٭ ما لم يكن هناك برنامج ثابت لبطولة الممتاز موضوع من الجمعية العمومية وما لم يكن هناك تحكيم نزيه مثالي ونظيف فإنه لا داعي لاستمرار هذه البطولة. ٭ دكتور معتصم جعفر مطالب بارتداء «وجه الككو» حتى يواجه (خطرفات) الاداريين بصرامة. ٭ في أيام دكتور شداد كان الاداري يسأل عن أي تصريح شائن وقبيح ينشر وعندها كان يتم استدعاؤه من طرف لجنة الانضباط وما نعلمه ان جميعهم كانوا (يتنصلون ويتجرسون).. فهل نتوقع استمرار هذه السياسة. ٭ الشعار الذي يجب أن يرفعه الاتحاد هو (لا تأجيل ولا تعديل). ٭ غريب هو أمر بعض الاندية فهي تطالب بالتأجيل وتسعى إليه وتهاجم الاتحاد عندما يرفض وفي حالة موافقته على التأجيل يهاجمونه ويصفونه بالمحاباة ويتحدثون عن عدم ثبات البرنامج. ٭ اقترح ان تحول مسؤولية وضع برنامج الممتاز للجمعية العمومية حتى لا يحدث عليه تعديل. ٭ قياساً بالواقع الراهن نتوقع الا تستمر بطولة الممتاز طويلاً. ٭ ما قلناه عما يحدث في بطولات افريقيا للاندية لا يختلف كثيراً عما يحدث في الممتاز.