مازال طعم الشهد في شفتي يحملني إليك.. عبر المسافات الشواسع قد سال شلالا علي.. خديك ينضحان بالعبير وترف بي جنح الحمائم.. نحو مخدعك المضمخ بالأريج البكر.. والهمس المثير.. كانت أماسينا على الشرفات يطربها الغناء العذب والنغم الذي.. ينثال رقراقاً على الوجدان.. يشعلها حبور.. خمراً خرافي المذاق ولذة غجرية الايقاع.. مترعة السرور.. ٭٭٭ هل تذكرين البحر والليل الذي.. نامت نواظره على الشرفات والسمر الذي قد ظل ينقلنا الى الافق البعيد يوم امتطينا صهوة الانسام... وانسرحت بنا الطرقات... والنغم الشريد.. لمنابع الألق الذي قد خامر الأرواح توقاً... للعطاء وللمزيد. ٭٭٭ قد كنت - يا أيقونتي- المسحورة الاعطاف.. ملهمتي القصيد قد كنت قطتي الأليفة ترقدين كطفلة في ساعدي فلا أمل النظر في عينيك أهديك القوافي والنشيد وأغوص في خصلات شعرك كي أنام على وسائد من حرير.. وعلى آرائك من عبير وعلى جداول من فرشات مرقشة الجوانح زاهيات اللون.. مبهرة الحضور ٭٭٭ هل ما يزال البحر في عينيك.. مرآة لنفسينا اذا هدأت.. على الشطآن أمواه الخليج؟ أو ما يزال البحر يشبهنا.. اذا صامت طيور البحر عن تصخابها العبثي.. وانزاح الضجيج؟ ليتي تلقيت الاجابة منك قبل إشارة الاقلاع للارض التي... رقدت بقلب الشمس من أبد الدهور فالوقت يسرقني ويسرق مقلتيك... إذ لم تعد إلا دقائق.. ثم ينسدل الستار... ويذهب السُّمار كل حال وجهته.. ليبقى في دمي كالوشم نقش غنائك... الصيفي والمرح الطليق.. قصيدة تنشر لأول مرة إكس Aix جنوبفرنسا سبتمبر 9691م