*نجد أنفسنا مضطرين للحديث عن ثنائى المريخ عبد الحميد عمارى وراجى عبدالعاطى واللذين أدينا فى إحدى محاكم بحرى لسبب معلوم للكل والآن وبعد أن قال القضاء كلمته نرى أن الموضوع يدخل فى إطار العادية ومثل هذه الممارسات مع التأكيد على أنها خاطئة ومحرمة إلا أنها ليست جديدة على مجتمعنا بل فى كل العالم ولا غرابة فيها ولكن لأن المخطئين هنا هما نجوم فى المجتمع فقد نال الموضوع حجما أكبر وأصبح محل تناول الصحف من منطلقات مختلفة فهناك من يدعى أنه مرشد وآخر يرى فى نفسه أنه وصي على المجتمع ،وثالث شامت ورابع أعماه التعصب فلجأ للتشفى والإنتقام ومحاولات تسويد وجه الكيان مستغلا الظرف علما به أن مثل هذه الخطايا قد حدثت كثيراوتسجل دفاتر الشرطة حالات عديدة مشابهة فضلا عن ذلك فإن هناك مئات الحالات التى تضبط يوميا ولكنها لا تجد حظها من النشر والإهتمام والمتابعة وتمر مرور الكرام ولكن لان الوسط الرياضى السودانى وتحديدا الكروى بات بلا موضوع وأحداثه متكررة وتنتشر فيه ثقافات المؤامرة والترصد والإستهداف فمن الطبيعى أن تجد مثل هذه القضايا الصغيرة والهامشية حيزا كبيرا فى صفحات الصحف خصوصا وأن البعض يتعامل معها من منطلق أنها وسيلة لتنشيط مبيوعاته وأداة لتصفية الأحقاد وممارسة العداءات وسبب للتشهير والإنتقام دون أن يكون هناك أدنى إعتبار لردود الأفعال السالبة والأثر الممتد لتناول مثل هذه الموضوعات والتى لا ترقى لمستوى الإهتمام، ولكن يتناسى هؤلاء أن ماحدث أمر من المحتمل أن يتكرر مع إختلاف التفاصيل ولا ندرى ماذا سيقولون عندها *فى تقديرى أن القضية قد إنتهت بصدور حكم قضائى فيها ونرى أن مجلس المريخ قد أحسن التعامل مع هذا الملف وهو يصدر قرارا قضى بتكوين لجنة تحقيق مع المعنيين بالأمر وبهذا يكون قد فوت الفرصة على الذين سعوا لتكبير القصة من منطلق نواياهم السيئة ومقاصدهم السوداء وصولا لهدف فحواه ( تحريش ) مجلس المريخ وتحريضه حتى يتخذ القرار الذى يخدم أغراضهم ولهذا نرى أن المجلس المريخى كان حكيما وهو يتجاوز هذه ( العثرة ) بحكمة وإقتدار وفهم عال وفكر واسع وعميق *مؤكد لأن عبد الحميد وراجى سيستفيدان من هذا الموقف ويملكان القدرة على تجاوزه ولا نرى أنهما سيتأثرا خصوصا وأن خطأهما ليس سرقة أو جريمة تخص أمن الدولة . *بطولة بلا إعتراف *بطولة دورى الدرجة الممتازة أصبحت بلا قيمة بعد أن فقدت كل مميزاتها وعلى رأس ذلك إفتقادها للعدالة كما أن التنافس فيها يفتقد للشرف والنظافة وأيضا الأخلاق بالتالى هى لا تستحق الاحترام ولا الإعتراف بها ، فالفوز فيها لا يتحقق بجهد وعرق اللاعبين بل بقرارات الحكام وهم الذين يحددون البطل والهابط وهم الذين يتحكمون فى نتائج المباريات بالتالى فإنه من الصعب على أصحاب العقول السوية إحترام هذه البطولة والتى يجب إعدامها اليوم قبل الغد وتشييعها وهذا أفضل من إستمرارها فمادام أنها فقدت العدالة فإن ذلك يعنى فقدانها للشرعية والقيم بالتالى فهى غير جديرة بالإحترام. ومن أراد أن يتأكد من حديثنا هذا فعليه أن يراجع الكيفية التى هبط بها أهلى مدنى وكيف حصل الهلال على نقاط مبارياته أمام كل من جزيرة الفيل مرتين وأهلى مدنى وهلال بورتسودان والنيل الحصاحيصا وعندها سيجد ان الحكام هم الذين تسببوا فى هبوط الأهلى مدنى وهم أنفسهم الذين أضافوا لرصيد الهلال أكثر من عشر نقاط ولولاهم لكان المريخ اليوم بطلا للدورى من قبل ثلاثة أسابيع *بطولة الممتاز يجب أن تحارب ولابد من إعدامها بعد أن فقدت قيمتها وإحترامها ونظافتها وباتت نتائجها مكشوفة والبطل فيها معروف وبعد أن أصبح الحكام هم أصحاب الكلمة العليا .