*الظلم الذى ظل يتعرض له المريخ خلال المواسم الخمسة الماضية من الحكام يجعله محقا إن أعلن عن عدم ثقته فى جهاز التحكيم « حكاما ولجنة » ولن يكون مخطئا إن طالب بحكام أجانب وله حق رفض اللعب مادام أنه يعرف سلفا أنه لن ينال حقوقه وأن جهود نجومه سيسرقها أخرون نهارا جهارا ومع سبق الإصرار والترصد بحجة أنهم « محميون ومقدسون » ومهما فعلوا لن يطالهم عقاب ولاحتى حساب وذلك لأنهم « حكام » بالتالى لهم حق التعدى على حقوق الناس وفرض أراءهم وقراراتهم . وبمراجعة دقيقة لمسيرة بطولة الممتاز خلال السنوات الخمس الماضية نجد الحكام كان لهم الدور الأكبر فى تحديد بطل المنافسة بقراراتهم الظالمة والمفضوحة، فهم الذين يتحكمون فى نتائج المباريات من منطلقات عديدة إن كانت خدمة لنادٍ معين محبب أو كراهية فى أخر أو خوفا من إدارى أو تجنبا لهجوم إعلامى أو بسبب الجهل أو جبن وغياب شجاعة ناسين عن عمد ومتناسين أن الواحد منهم فى موضع أشبه بالقاضي مهمته الرئيسية وواجبه أن يحكم بين الناس بالعدل وأن الله يراقبه وأنه سبحانه وتعالى حرم الظلم. خمسة مواسم وأكثر والحكام هم أصحاب الكلمة العليا والأخيرة ينشرون الظلم ويذبحون العدالة دون أن يتعرض المخطئ منهم لعقاب، والدليل أن الظلم واضح ويملأ المكان، وان الظالمين معروفون و« يحومون فى الشوارع» ولا أحد يتجرأ على سؤالهم أو محاسبتهم ناهيك عن معاقبتهم وهذا بالطبع قد شجعهم على ممارسة الظلم وتعمد إرتكاب الأخطاء والتمادى فيها وهذا ما يجعلنا نطالب الاتحاد بإلغاء هذه المنافسة مادام أنه فشل فى السيطرة عليها وترك أمرها للحكام ليفعلوا فيها ماشاء لهم، كما نرجو أن يكون هناك موقف للأندية الممتازة من هذه البطولة حتى لو أدى ذلك لرفضها بعد أن فقدت قيمتها وأصبحت بلا شرف وتفتقد للنزاهة والعدالة بالتالى استنفدت كل فرص استمرارها . *الغريب أن لجنة التحكيم المركزية وهى المعنية بأمر الحكام ظل أعضاؤها يمارسون الجرأة «المضحكة» على طريقة « قوة العين والحقارة » ذلك عندما يشيد قادة هذه اللجنة بأداء الحكام حتى وإن كان سيئا ومليئا بالظلم، والدليل على ذلك ان هذه اللجنة لم يحدث أن اعترفت بخطأ حكم أو أعلنت عقوبة على حكم إلا مرة واحدة فقط ضد الحكم الدولى خالد عبد الرحمن لأخطاء حسبت عليه فى مباراة كانت بين المريخ وهلال بورتسودان قبل عامين، حدث هذا برغم أن اللجنة المعنية تقول إنها لا تعلن عقوباتها على الحكام، ومن بعد ذلك ارتكب الحكام أخطاء تهد وتهز الجبال، وأثرت هذه الأخطاء على نتائج مباريات، وبناء على هذه الأخطاء هبطت فرق ومنحت أخرى بطولات وحرمت فرق من مراكز صدارية، وبرغم ذلك لزمت لجنة الحكام الصمت، وإن نطقت فإن تبريراتها تأتى حاملة للاستفزاز والسخرية من الاخرين، ذلك حينما تشيد بالحكم الظالم وكأنها تعبر بذلك عن رضائها بما فعله، ولكنها تنسى أن الله موجود، وان الظلم ظلمات « وإذا دعتك قدرتك الى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك » وليت الحكام يسمعون دعوات المظلومين عليهم. *أعود لأصل الموضوع وأقول إن المريخ يعتبر هو النادى الأكثر تضررا من الذين يسمون بالحكام وبسببهم ظل يخسر البطولات فهم يستهدفونه ويترصدونه، وفى الوقت نفسه يدعمون ويساعدون ويجاملون منافسه، ولهذا فمن الطبيعى أن يفقد الألقاب وهو الأجدر بها، ويكسبها منافسه من دون وجه حق، ولأن المريخ نادى قيادى ويعتبر هو الأكبر والأعرق فى السودان كما يقول تاريخه وتؤكد إنجازاته العديدة التى حققها على المستويين الداخلى والخارجى، فنرى انه مطالب بتصيح الأوضاع الخاطئة لاسيما وأنه يملك الوسائل والإمكانيات التى تجعله على قدر هذه المهمة. *وإن كانت صفوية المريخاب هى ميزة فهى بالمقابل ثغرة يحاول الكثيرون استغلالها وضرب المريخ بها على اعتبار أن جمهوره مثالي ولا ينفعل أو يخرج عن المألوف ولا يغضب ويرضى بالظلم، وهذه هى مشكلة المريخ التى تحتاج لحل عاجل بمعنى أن تحرص جماهير المريخ على حماية كيانها، وأن تدافع عنه بشراسة وأن ترفض ظلمه وتقاتل من أجله، غير ذلك فسيبقى المريخ محل تلاعب الحكام ولجان الاتحاد العام يظلمونه ويترصدونه وينهبون حقوقه ويستصغرونه وفى الوقت نفسه يحابون ويدعمون ويجاملون منافسه الهلال. *فى سطور *مادام ان الثنائى راجى وعبد الحميد تمت محاكمتهما فلا أرى داعيا للتحقيق معهما « خلاص موضوع وانتهى شوفو ليكم أمر تانى». *معلوم أن النفطى والمرابط ينتميان لتونس ويحملان جنسية تونسية وهما من ولاية الصفاقسى ولعبا له إذن ماهو الغريب إن قدما معلومة لصالح بلدهما، ولكن هل نتائج كرة القدم تحسمها المعلومات أم جهد اللاعبين، هذا من جانب، ومن أخر فالهلال والصفاقسى يعرفان بعضهما، وقد التقيا قبل اسبوعين من الأن فهل هناك فى الأمر جديد لا نرى داعيا للفتنة ونرى أن الزج بالمريخ فى الموضوع سيكون له ضرر. *أهلى مدني هبط بسبب التحكيم « الجبان والمنحاز والظالم». *لا أعتقد أن الأخ جمال الوالي سيكرر الخطأ ويدخل نفسه فى مأزق جديد بالعودة مرة أخرى للعمل فى نادى المريخ ، ومن قبل قلنا ونكرر اليوم ان الأخ جمال الوالى سيرتكب أكبر خطأ فى تاريخه إن فكر فى العودة للمريخ ، ناهيك عن عودة رسمية، لسبب واحد وهو أن الظروف والأسباب التى أجبرته على التنحى لازالت موجودة بل تضاعفت عشرات المرات. *قياسا على الواقع الراهن فإننا لا نتوقع خيرا لكرة القدم السودانية بعد أن أصبحت مجالا لممارسة العداءات ومسرحا للفتنة وميدانا للكراهية والحقد والتشفى. *إن كنا كصحافيين نهاجم وننتقد ومنا من يسيئ ويشتم فيبقى علينا أن نتقبل رأى الأخرين فينا. *حتى الان لا وجود لبطولة المحليين لا فى الشارع ولا حتى فى صفحات الصحف الرياضية وهذا ما يجعلنا نتنبأ لها بالفشل. *غادر الفانية وخلال اسبوع واحد رجلان عرفا بالأخلاق الطيبة وحسن النوايا وكل الخصال الحميدة اللهم أرحم « أمين عبد المجيد ، وعمر محمد الحسن الكاهن »، واسكنهما فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء، وأنزل على قبريهما شآبيب رحمتك وتولاهما برحمتك وسائر أموات المسلمين.