حذر كبير مساعدي رئيس الجمهورية، رئيس «حركة تحرير السودان»، مني اركو مناوي ،من مغبة اي تجاوز لاتفاق ابوجا، كما حذر من ان اجراء الانتخابات بدارفور في الوضع الحالي سيقود البلاد والاقليم الي الانفصال. وطالب الحكومة باستعجال تشكيل مفوضية للاستفتاء ، باعتبار ان ابوجا نصت علي انتهاء الاتفاق باجراء استفتاء في دارفور والذي تبقي عليه عام. وقال كبير مساعدي الرئيس، في مؤتمر صحفي عقده بمشاركة رئيس حركة تحرير السودان الام، بولاية غرب دارفور، ابوالقاسم امام الحاج، ان اتفاقية ابوجا ستنتهي باجراء استفتاء بدارفور بعد عام فقط، وطالب الحكومة بالاسراع في تشكيل مفوضية للاستفتاء بدارفور، وقال انهم سيضغطون علي الحكومة لتنفيذ الاتفاق بدلا من الصراع في مواضيع اخري، مشيرا الي ان الامر مهم لاهل الاقليم لتحديد ما اذا كانت دارفور ستكون اقليما واحدا ولديها حكومة تتكون من مجلسين تشريعي وتنفيذي، ام سينتهي الامر بالولايات. ورحب مناوي وابوالقاسم بالاتفاق الاطاري الذي ابرم بين الحكومة و»حركة العدل والمساواة» ، واعتبراه خطوة ايجابية الي السلام والاستقرار بدارفور، خاصة عملية وقف اطلاق النار ، ودعيا الحركات المسلحة الاخري لتحذو نحو المشاركة في المفاوضات بجانب الحركات التي لم تحضر الي الدوحة لاحلال السلام. وناشد مناوي، قوات البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي «يوناميد» للاضطلاع بدورها تجاه الاتفاقيات المبرمة. وكشف مناوي ان مستقبل ابوجا مرتبط بجدول زمني للتنفيذ ، وان اي تجاوز لاتفاقية أبوجا، سيخلق خللا كبيرا في موازين القوي، وشدد «نحن متمسكون بابوجا وعلي الحكومة التمسك بها حتي لا تختل الموازين». وانتقد مناوي ، حديث رئيس «حركة العدل والمساواة» الدكتور خليل ابراهيم بشأن عدم الاعتراف بالاخرين، ووصف حديثه باللاعقلاني، وتابع «لا يمكن ان يتم تجاوز اي عنصر، مؤكدا ان وجود الاخرين سيقوي الاتفاق الاطاري الذي وقع»، واردف «ان عدم قبول فلان أو علان مرفوض وغير مقبول». وانتقد مناوي و ابوالقاسم امام، اجراء الانتخابات في دارفور ، ورأي مناوي ان الانتخابات لها استحقاقات، وان موقف الحركة واضح من التعداد السكاني والسجل الانتخابي، مؤكدا ان حركته تنادي بتأجيل العملية، وقال ان لم يتم التأجيل ستكون الانتخابات محمومة وسيتأزم الموقف ويتحول الي سرطان وسيتم بتر الاقليم في اشارة الي انفصال دارفور. من جانبه، اكد رئيس «حركة تحرير السودان» الام ابو القاسم امام الحاج، ضرورة حل أزمة دارفور قبل اجراء الانتخابات في ابريل القادم، مؤكدا ان حركته تقف مع السلام الشامل باعتباره احد مستحقات الشعب، وليس لافراد، منوها ان اتفاقية ابوجا وضعت ارضية ، وان اي اتفاق يجب ان يكون مكملا لابوجا. وقال ان السلام يجب اعطاؤه الاولوية، مشيرا الي ان عددا من النازحين في دارفور لم يتم تسجيلهم في السجل الانتخابي، مشددا على ضرورة الحاقهم، داعيا حركات التحرير الي التوحد لاحلال السلام ثم الانتخابات.