السيد/ رئيس تحرير صحيفة الصحافة / المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع : مراسل الصحيفة بولاية القضارف لقد عودتمونا دوماً بتميّز صحيفة ( الصحافة ) الغراء بفضل المصداقية والمهنية التي تنتهجها الصحيفة في مختلف أشكال المعالجة الصحفية لكافة مجريات الأحداث بالساحة ،الأمر الذي أكسب الصحيفة إحترام الجميع وجعلها في مصاف الصحف السودانية . ونحن بدورنا نؤمن إيماناً قاطعاً بأن الصحافة تمثل واحدة من أهم مرتكزات بناء الدولة المتحضرة لما لها من تأثير في تشكيل الرأي العام تجاه القضايا الكلية والقضايا ذات الصلة بالخدمات والإهتمامات الحياتية للمواطنين ، عليه فيقيننا أن الصحافة تلعب دور الموجه والناقد للأداء التنفيذي والتشريعي والسياسي لتصحيح المسار كل في مجال تخصصه إعلاءاً لقيم تقديم المصلحة العامة على الخاصة وصولاً للحكم الراشد الذي ننشده . لقد ظللنا نتابع ومنذ أمد بعيد ما يسطره مراسل صحيفة ( الصحافة ) بولاية القضارف وإستهدافه للقطاع الصحي بالولاية وما ظل يتناوله عن هذا القطاع الحساس بإنطباعية لا تمت للعمل الصحفي ولا أخلاقيات المهنة بصلة ،لأن المهنية الحقة وميثاق الشرف الصحفي الذي تواضع عليه الصحفيون جميعاً يقتضي تحري الدقة والموضوعية وإتباع النقد الهادف البناء عملاً بقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنو إن جاءكم فاسق بنبإٍ فتبينوا .... الخ ) لأن الكلمة أمانة ، فقد أورد مراسل الصحيفة بولاية القضارف في العدد رقم ( 6220 ) بتاريخ 7 نوفمبر صفحة ( 11 ) تحت عنوان ( حمامات مستشفى القضارف ..... من هنا تبدأ رحلة الموت ) . وإستطرد في سرد غير منطقي ولا مسنود بنهج علمي وعاد بنا القهقري ليكيل الشتائم والإساءات في حق السلطات الصحية ويورد في تقريره بيانات خاطئة ومغلوطة ،وإمعاناً في عدم مصداقيتها دمغ تلك التصريحات ونسبها إلى مصادر طبية ، وعليه يمكننا القول إن ما جاء به مراسل الصحيفة يعد محض إفتراء وكذب لا أساس له من الصحة،الأمر الذي أساء وبصورة بالغة إلى المؤسسة والأشخاص وطال رشاشه الكل ( ضرر نفسي ومعنوي ) ووضع سمعة المستشفى في المحك . وتشير التفاصيل الكاملة للتقرير الطبي وشهادة وفاة المريض وهذا ما نعتبره بمثابة ( اليمين ) وعلى مراسلكم إثبات البينة حيث أن التقرير الطبي قد أثبت وفاة المريض على إبراهيم محمد نتيجة لدغة ثعبان إلى جانب أن تقرير لجنة تقصي الحقائق التي كونت لتوضيح الحقائق قد تطابق مع التقرير الطبي لأسباب الوفاة فضلاً عن وجود إضاءة كافية بالعنبر ( العناية المكثفة ) على العكس تماماً عن ما ذهب إليه مراسل الصحيفة بقوله إن المريض تعرض لكسر في قاعدة الجمجمة إثر صدمة بآلة صلبة أحدثت ( شقاً ) في قاعدة الجمجمة المواجهة لمنطقة الأنف والأذن ليحدث تجلط الدم ويفارق الحياة وهذا محض إفتراء وكذب من شأنه تضليل الرأي العام بجانب حديثه السالب لتهالك ماكينات التخدير وأدوات التعقيم ومعدات الجراحة ونسب ذلك لغياب الصيانة الدورية وتجاوز المعدات الطبية والأجهزة لعمرها الإفتراضي بعد أن بلغت الثلاثين عاماً ولم تطالها الصيانة على حد زعم مراسلكم ،غير أن الأجهزة والمعدات الطبية لم تتجاوز العشر أعوام وهذا مما يؤدي إلى زعزعة الثقة بين متلقي الخدمة ومقدم الخدمة ، والرد هذا ليس دفاعاً عن الذات ولا الإنتصار لها ولكن لإحقاق الحق وكشف الزيف والإستهداف الذي ظل يمارسه مراسل الصحيفة بالولاية تجاه القضايا الصحية ، ونحن لا ندعي الكمال والكمال لله وحده ولكننا وفق مسؤولياتنا تجاه مواطنينا وضرورة تأمين وتوفير الخدمات الطبية والعلاجية وأسباب السلامة فإن الوزارة وعبر أجهزتها ذات الصلة بالطب العلاجي تعمل جاهدة لتطوير وترقية الخدمات الطبية والعلاجية بقرى ومحليات الولاية المختلفة عبر حزمة إجرائية تشمل إستقطاب وإستبقاء الأطباء في التخصصات النادرة وتدريب وتأهيل الكوادر وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية وإعادة تأهيل وتشييد المرافق الصحية وفقاً لموجهات الإستراتيجة الخمسية في المجال الصحي بالتنسيق مع وزارة الصحة الإتحادية ضمن برنامج توطين العلاج بالداخل وتقليل نفقات طلب العلاج خارج الولاية وتمكين المؤسسات العلاجية . خلاصة إيماننا القاطع بأن النقد العلمي البناء من شأنه إصلاح الخلل في أي من المواضع وهذا ما نرحب به لأنه يكشف لنا مواقع ومواضع الخلل الخفية التي تطالها عين الصحافة ،وهي مكملة لأنظمة الحكم وواحدة من السلطات التي تشارك بقوة في تسيير دولاب الدولة مع السلطات العدلية والتنفيذية والسياسية والتشريعية . * مدير عام وزارة الصحة بالولاية