التغير المناخي الذي تسببه ظاهرة احتباس الغازات الدافئة بين الارض والغلاف الجوي وعدم تسربها يؤدي الى ارتفاع درجة الحرارة وهي ظاهرة طبيعية في اصلها الا أنها تحولت الي كارثة عالمية بعد ذلك بسبب زيادة نسبة الغا.ات ، وهذه الغازات هي ثاني اوكسيد الكربون والميثان واكسيد النيتروجين وبقاؤها بكثافة بين سطح الارض والغلاف الجوي يعرف بالاحتباس الحراري والتي هي في الاصل ظاهرة طبيعية لأن هذه الغازات بنسبها الطبيعية هي التي تحافظ على درجة حرارة الارض و متوسطها 15 درجة مئوية ولولا وجود هذه الغازات لكانت درجة حرارة الارض أقل من 15 درجة مئوية فقط وعلي العكس تماماً من الكواكب الاخرى مثل المريخ درجة حرارته -50 لعدم وجود هذه الغازات والزهرة 420 نسبة للوجود المكثف لها، ومصادر هذه الغازات (الطاقة الاحفورية) هي الطاقة الموجودة في باطن الارض وتتسرب احينا بسبب الانشطة التعدينية مثل استخراج الفحم الحجري أو البترول او حتي تعدين الغاز الطبيعي نفسه ، ايضا من مسببات وجودها الصناعة ، الغابات ، استخدامات الاراضي ، الزراعة ، والنفايات المنزلية بكافة أنواعها،وصارت ظاهرة احتباس هذه الغابات تشكل مشكلة بسبب النشاط البشري المتزايد وغير المرشد في كافة مناحي الحياة والانشطة البشرية التي ذكرناها أعلاه، تتسبب ظاهرة الاحتباس الحراري في مشكلة اصبحت تؤرق العالم الان وهي ظاهرة التغيير المناخي،الآثار المتوقعة لتغير المناخ، والتي تشمل ارتفاع درجة حرارة الارض والغلاف الجوي، ارتفاع مستوى مياه سطح البحر، الزيادة في معدل حدوث وشدة الظواهر الجوية غير المعتادة مثل الجفاف والفيضانات، و ينعكس هذا سلباً على الامن الغذائي، ووفرة المياه العذبة، وفقدان التنوع الحيوي، والصحة العامة للإنسان، وايضا علي المستوطنات البشرية،علماً بأن اكثر المتأثرين بتغير المناخ هي الدول النامية خاصة الفقيرة لاعتمادها الكلي علي الموارد الطبيعية خاصة في الزراعة والرعي والحياة من الثمار والغابات ومحدودية مقدرتها علي التكيف، ويتضح ذلك جليا من خلال الاحصائيات، فنجد المتأثرين بالكوارث الطبيعية في الفترة ما بين عام 1971 وحتى عام 2000واذا اردنا ان نضرب امثلة على المؤشرات التي توضح تأثرنا في دول العالم الثالث، فنجد ذوبان الجليد في قمة جبل كلمنجارو في كينيا ، تقلص بحيرة تشاد، الجفاف والفيضانات في مناطق مختلفة، زحف الرمال على النيل، كارثة اعصار تسونامي عام 2004 ، العواصف الترابية التي اجتاحت الخرطوم عام 2006 . اشار التقرير الرابع للهيئة الحكومية لتغير المناخ وهي هيئة أنشأتها الاممالمتحدة في إطار اتفاقية تغير المناخ، الي زيادة غازات الاحتباس الحراري بنسبة 70% بين عامي 1970 و 2004 وثاني اوكسيد الكربون بنسبة 80% في نفس الفترة وسوف يستمر التزايد في هذه الغازات وبحلول عام 2030 ستبلغ نسبة الزيادة بين 25% و90% مقارنة بعام 2000 ما لم تتخذ الإجراءات المناسبة للحد من الظاهرة، واشار التقرير الرابع ايضاً الى ان درجة الحارة أرتفعت بنسبة 0.74 درجة مئوية خلال المائة عام الماضية ويتوقع خلال العقدين القادمين أرتفاع درجة الحرارة ب0.2 درجة كما يتوقع بحلول العام 2100 أرتفاع درجة الحرارة بين 1.1 درجة إلي 6.4 درجة مئوية و أرتفاع البحر بين 18 سم -59 سم مما يعني المزيد من الكوراث الطبيعية التي تهدد حياة الإنسان، أفريقيا واحدة من أكثر القارات المعرضة للتأثر بتغير المناخ نظرا لقلة مقدرتها علي التكيف وبنهاية القرن ال 21 سيؤثر إرتفاع البحر في المناطق الساحلية والمنخفضة والدول الجزرية وستشهد الشعب المرجانية والمانجروف تدهورا.كما سيشهد الحزام من السنغال حتى السودان دورات جفاف حادة ونقصان في مياه الانهار، وتعتبر الدول الفقيرة والفقراء اكثر تأثرا كذلك مناطق الريف. نواصل