تعاني مدينة الدمازين من قلة مواقف المواصلات الداخلية ومواقف المواصلات المتجهة لمحليات الولاية الست مما جعل المواطن يتوه في التنقل الى المكان الذي يقصده ..وماجعل هذه المدينة بلا مواقف مواصلات سوء التخطيط لهذه المدينة الكبيرة التي ظلت تفتقر للمهندس المختص فكانت العشوائية في التخطيط وعدم الإلمام بما يحدث من متغيرات لمدينة الدمازين من ناحية العمران والتوسعة ..فهاهي مدينة الدمازين تشتكي قلة المواقف والشاهد للمدينة الآن يجد مواقفها موزعة على أطراف وجنبات شوارع الأسفلت القديمة على سبيل المثال لاالحصر موقف مواصلات الريف الشمالي لمحلية الدمازين على حافة طريق الأسفلت الذي يربط قلب المدينة بالسوق الشعبي وموقف مواصلات المنطقة الغربية على الجهة اليمنى من طريق الأسفلت الذي يتجه ناحية السكة حديد ،ومن الناحية الاخرى لهذا الطريق موقف مواصلات أقدي - بك - وغيرها من المناطق الواقعة غرب الولاية ..أما موقف مواصلات الكرمك على حافة طريق الأسفلت جوار سوق الكودة أيضا المواصلات المتجهة لمحلية قيسان على حافة طريق الأسفلت وميدان المدفعية وكلها مواقع لاتصلح لان تكون مواقف بمواصفات تحقق السلامة للركاب خاصة مع كثرة العربات المتواجدة بمدينة الدمازين والعربات القادمة إليها والمغادرة منها . أما المواصلات الداخلية فهنا يتعجب المرء !! المواصلات المتجهة لمدينة الروصيرص ليس لديها موقف خاص بها بل يستغل أصحاب العربات المتجهة لمدينة الروصيرص ميدان المولد بالدمازين وهذا الميدان مخصص للمناسبات الدينية ومكان للرياضة لأنه يقع في قلب المدينة وأيضا تناقصت مساحته من أطرافها بسبب الأطماع الشخصية كذلك المواصلات المتجهة لحي الزهور (وهومن الأحياء العريقة بالمدينة) فلا مكان لها لان المساحة المستغلة هي ملك لأحد المواطنين والمساحة التي تستغلها عربات التاكسي المتجهة إلى المنطقة الصناعية بالدمازين ايضا ملك لأحد المواطنين وبإمكانه أن يمنع أصحاب عربات التاكسي من هذا الموقع متى ما احتاج اليه .. ومواصلات الاحياءالشمالية بمدينة الدمازين فتستغل جزءا في شكل مثلث من المساحة المخصصة لمحطة إرسال إذاعة الدمازين وتتزاحم فيها عربات التاكسي .. والغريب في الأمر أن المدينة الآن لا توجد بها أية مساحة يمكن أن تظل موقفا للمواصلات .. كانت هنالك بعض الاجتهادات أن تكون المساحة التي تستغلها وحدة الدمازين الإدارية موقفا لهذه المواصلات بعد أن يتم تكسير المباني وتهيئة هذه المساحة لتستوعب الكم الهائل من عربات مدينة الدمازين ولكن هذا الأمر لم ينظر فيه - بعد أن صدرت تجاهه قرارات يبدو أنها ظلت حبيسة الأدراج .. عموما مدينة الدمازين الآن تعاني من وجود مساحة تخصص كموقف عام للمواصلات .. كل ذلك جاء نتيجة لانعدام المسئول المختص والمهندسين المتخصصين في مجال تخطيط المدن لذلك شكل المدينة اليوم لايرقى لان تصنف مدينة من المدن الحضارية نسبة لحالها الكائن اليوم و الذي يراه الناس ولا يستطيعون تحريك اوتعديل شيء فيها لأنها أصبحت لاتتحمل المعالجات الهندسية والتخطيط الجديد .. الرسالة التي يمكن أن توجه للمسئولين بحكومة محلية الدمازين : أين الحلول لإيجاد موقف خاص وبمواصفات خاصة تستوعب هذا الكم الهائل من العربات ؟ شكل المدينة اليوم يحتاج الى إعادة تخطيط المدينة لتضاهي بقية مدن السودان وكل المواطنين الآن يعلمون بأن هنالك مشروع تجميل مدينة الدمازين ؟ ..