بعد ان كان الازدحام المروري مقتصرا على الشوارع الرئيسية انتقل ليشمل الشوارع الفرعية بعد أن اصبح اصحاب المركبات العامة يلجأون اليها فرارا من الانتظار لساعات لعدم سهولة السير مما ادى الى خلق مشكلة جديدة في الشوارع الداخلية التي يستقلها المواطنون للحركة لانها اكثر امانا ولكنها لم تعد كذلك بجانب المركبات الخاصة ، ووصف عدد من المواطنين الوضع بالمذري وقالوا ان شرطة المرور لاتباشر اعمالها بعناية وافرادها لايراقبون مثل هذه التفلتات التي تزعج المواطنين وتعيق سيرهم بأمان ، وانهم لم يجدوا راحتهم حتى بعد أن تركوا المركبات وترجلوا بسبب الاختناقات المرورية ومع ذلك لاحقتهم الى داخل الطرق الفرعية ، فالخطط التي رسمت بها شوارع الخرطوم غير مدروسة ويبدو ان المعالجات التي اتبعت لحل هذه المشاكل غير مدروسة وتحتاج الخرطوم لإعادة تخطيط شوارع مرة اخرى وبشكل جذري لايحتاج للمراجعة اوالتعديل مرة اخرى حتى يخرج المواطن من حلقة الازدحام المفرغة التي يدور فيها . الخطوط التي تمر بشارع القيادة وشارع السيد عبد الرحمن التي تأتي من بري وشرق النيل تتسلل خلسة بغفلة من افراد المرور اوبعلمهم الى داخل الشوارع المتفرعة وتسبب ضوضاء وتسود الفوضى المنطقة التي تشهد هدوءً طوال اليوم ولكن بمجرد دخول هذه المركبات اليها يتبدل الحال . والجدير بالذكر ان المنطقة بها عدد من المشافي ومراكز غسيل الكلى ، وابدى عدد من المواطنين اثناء حديثهم الينا عدم رضائهم من حالة الفوضى التي تعم اواسط الخرطوم بحلول فترة الظهيرة ومابعدها وقالوا ان لافرق في الحركة بالمركبة او من دونها بعد ان تساوت الشوارع في حركة السير ، ولاحظنا وجود عربة اسعاف كانت تحاول الدخول الى احدى المشافي ولكن وجود هذه المركبات باعداد كبيرة اعاق وصولها ونسبة لضيق الشارع لم تستطيع تخطيها ، والتقينا المواطن عثمان الذى يعمل بمؤسسة تقع بشارع على دينار قال ان الشارع ضيق للغاية وبه مجموعة من المؤسسات والشركات اضافة الى عربات موظفى تلك المؤسسات التى تقف على حافاتها لذلك لايستحمل حركة مرورية اكثر مما عليه ،لكن يبدو ان اصحاب المركبات العامة لهم مزاج فى الاختناقات المروريه التى يهرب منها المواطن متسللا عبر تلك الشوارع الفرعية لكن لم يتركوها لهم وباتوا يضايقونهم فيها وشارع على دينار على الرغم من مساحته الضيقه ويعمل باتجاهين ويسمح لمرور مركبة واحدة فقط بالعكس الا ان اصحاب المركبات العامة لديهم اصرار شديد بالمرور عبره واحيانا يؤدى الى ازدحام لايمكن فضه الى بواسطة شرطى المرور ويخلق توترا للعاملين بتلك المؤسسات التى تفتح على الشارع ، ما يؤدى الى شلل سير العابرين و على الرغم من أن الشارع به عدد من المستشفيات والمراكز الطبيه الا ان الازدحام يجعل الوصول اليها فى غاية الصعوبة وطالب عثمان من ادارة المرور النظر الى مثل هذه التجاوزات التى تكون سببا اساسيا فى خلق الاختناقات المروريه وقد لاتقتصر على هذه الشوارع الفرعية فقط بل تطال الشوارع العامة .