أشاد فريق الأممالمتحدة لمراقبة الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب باكتمال عملية تسجيل الناخبين للاستفتاء مؤكدا أنها كانت شفافة وخالية من التلاعب المنظم لكنها أبدت بعض ملاحظات عليها. ورحب الفريق الذي يرأسه بنيامين مكابا رئيس تنزانيا السابق في بيان أمس تلقت «الصحافة» نسخة منه بالسلوك السلمي الذي رافق عملية التسجيل وأثنى على أداء لجنة جنوب السودان استفتاء التي كانت تعمل في ظل صعوبات مع ضيق الوقت ، والقصور في البنية التحتية للاتصالات ، فضلا عن الموارد المالية والبشرية. و لفت الانتباه إلى بعض الملاحظات التي دونتها فرق الرصد أبرزها الجدل بشأن أهلية الناخبين الذي أدى إلى عدم تسجيل عدد محدود، كما أن خوف بعض الناخبين في الشمال من أن المعلومات المقدمة في التسجيل قد تستخدم في المستقبل حول حقوقهم في المواطنة أو الإقامة ساهم في إحجامهم عن تسجيل أسمائهم، وعزز عدم وجود اتفاق بين طرفي السلام حول المواطنة ، والملكية من هذه المخاوف. وأضاف البيان أن اللجان الشعبية لم تفعل شيئا لتهدئة مخاوف الجنوبيين. ولاحظ فريق المراقبين أن اللجان التي أقامت خيم خارج مراكز التسجيل في الشمال قد يكون لها دور في رد الأشخاص المؤهلين عن التسجيل. كما قد يتأثر ناخبون آخرون بحملة غير رسمية مشجعة الجنوبيون إلى التسجيل والتصويت فقط في جنوب السودان، مشيرا إلى أن ذلك كله لا يقلل من مصداقية العملية. وأعرب الفريق الدولي عن قلقه حول أبيي، حيث لم يحدث أي تقدم في الأعمال التحضيرية للاستفتاء في المنطقة بسبب الخلافات حول أهلية الناخبين ، وعدم الاتفاق على إنشاء مفوضية استفتاء أبيي ورأى أن وضعها يخضع حاليا للمفاوضات بين شريكي الحكم ، وحث الطرفين على التوصل إلى اتفاق يكون مقبولا للسكان المحليين.،كما أثني على الصبر الذي يمارسه سكان أبيي حتى الآن ، وحث الطرفين على الامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤثر سلبا على السلم في المنطقة الهشة. وحث الفريق الدولي الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب على الدفع الفوري والكامل لالتزاماتها تجاه تمويل عمليات الاستفتاء وكذلك المانحين لضمان دفع حقوق موظفي التسجيل والأمن المشاركين في عملية الاستفتاء في الوقت المناسب.