حذرت لجنة الاممالمتحدة لمراقبة الاستفتاء، من حدة الخطاب والتوتر بين شريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الذي صاحب عملية تسجيل الناخبين، وابدت في الوقت نفسه حزمة من الملاحظات بشأن سير عملية التسجيل، قالت انها تمثلت في ضعف اقبال الجنوبيين في الشمال، وعدم توفر المعلومات الاساسية للناخب، وبعد مسافات مراكز التسجيل عن المواطنين، واعتبرتها اسبابا اساسية في اعاقة عملية التسجيل. وقال رئيس لجنة الاممالمتحدة لمراقبة عملية الاستفتاء، الرئيس التنزاني السابق، بنجامين مكابا، في مؤتمر صحفي بمقر بعثة الاممالمتحدة في السودان امس، عقب اجتماع مع مفوضية الاستفتاء، ان لجنته زارت (9) مواقع في اربع ولايات شملت الخرطوم، جوبا، واو، كادقلي، ابيي، وودمدني، واضاف ان لجنته اجتمعت مع كبار المسؤولين في الحكومة المركزية وحكومة الجنوب بشأن معرفة سير عملية الاستفتاء، واعلن ان لجنته ستعود الى الخرطوم الشهر المقبل لتقييم الموقف. وافاد ان اللجنة ابدت جملة من الملاحظات لمفوضية استفتاء جنوب السودان، وقال ان عملية التسجيل اظهرت بعض القضايا المهمة سواء في الشمال او الجنوب، ورأى ان اقبال الناخبين على التسجيل في الشمال «كان ضعيفا» بجانب ان المواطنين الجنوبيين غير راغبين في التسجيل في الشمال، وعدم توفر المعلومات الاساسية للناخب، وبعد المسافات بين مراكز التسجيل والاهالي اضافة الى حملات بعض القادة الجنوبيين لتشجيع الناخبين علي عدم التسجيل. وحث مكابا، الحكومة المركزية وحكومة الجنوب على العمل لضمان توفير الامن وحماية المواطنين، وقال «يتعين علي القادة في الشمال والجنوب طمأنة الاهالي». واعرب عن قلقه من تقارير قال انها وصلت من مراكز للتسجيل خارج السودان وصفها ب( المزعجة) ضد موظفي منظمة الهجرة الدولية، وطالب شريكي الحكم، بالاسراع في تكوين مفوضية استفتاء منطقة ( ابيي)، وقال ان العلاقات لا تزال متوترة بين قبيلتي المسيرية والدينكا، معربا عن امله في ان تخرج مفاوضات قمة ( ايقاد) بحلول جذرية للمنطقة. وشدد على ان عملية الاستفتاء «جزء من العملية السودانية الخالصة» وقال يجب ان تكون الاطراف على قدر المسؤولية لانجاح الاستفتاء.