*جاءت تسجيلات هذا الموسم هادئة ومرت أحداثها بسلاسة وسلامة من دون ضجة وقد سجلت المظاهر السالبة غيابا ولم يحدث مايعكر الجو العام، ونرى أن السبب فى ذلك يرجع للسياسة الصحيحة التى إنتهجها طرفا القمة والتى تمثلت فى عدم لجوء أندية الدولارلممارسة الفشخرة وتركيزها على الكم وليس الكيف إضافة لندرة المواهب حيث تخلو الساحة من اللاعب المتفرد الذى يستحق التنافس عليه فضلا عن ذلك فإن غياب السماسرة وعدم إعتراف الكبيرين بهم كان له كبير الأثر فى غيابهم . كل هذه الظروف مجتمعة جعلت تسجيلات هذا الموسم تأتى مثالية وستنتهى كما جاءت وبالطبع فإن هذا الهدوء كان له الأثر الإيجابى الكبير على الناحية الإقتصادية بالنسبة للأندية وخاصة فريقى القمة والدليل أن أى منهما لم يدفع المبالغ الخرافية التى كان يدفعها فى المواسم السابقة والدليل أن المبلغ الذى دفعه المريخ هذا العام لتسجيل كل الوطنيين كان يدفعه فى المواسم السابقة لتسجيل لاعب واحد فقط *التعاقد طويل المدى وضح ومن خلال التجارب أن التعاقد طويل المدى مع اللاعبين الأجانب له مخاطره مثلما له فوائده فالمعروف أن الأندية تحرص دائما على التعاقد مع اللاعب الأجنبى لفترة اطول تتجاوز الاربع سنوات وتصل إلى خمسٍ فى بعض المرات وعندها يعتقد النادى أنه حقق صفقة كبيرة ولكن تحدث المشاكل عندما يفشل هذا اللاعب فى إثبات وجوده ووقتها يكون التفكير فى التخلص منه وهنا تظهر عيوب مدة التعاقد الطويلة حيث سيكون النادى ملزما بسداد كل مستحقات المحترف للفترة المتبقية وعادة ماتكون كبيرة خصوصا وأنها ستدفع بالعملة الحرة وجميعنا عايش الأوضاع الحرجة التى يعانيها طرفا القمة عندما يريد أى منهما التخلص من محترف أجنبى لا سيما وأن القانون عادة ما يقف بجانب اللاعب ضد النادى ولهذا كله نرى أن الأفضل أن يكون التعاقد مع اللاعب الأجنبى قصير المدى ( لا يزيد عن موسمين ) فإن أثبت اللاعب جدارته فيمكن التجديد له وإن لم يتوفق يتم التخلص منه دون خسائر . صحيح هناك نوعية من اللاعبين المميزين وأمثال هؤلاء يمكن أن يأتى الإتفاق معهم لفترات أطول إن كان ذلك بغرض الإستفادة من خدماتهم أو من أجل إستثمارهم *ما دعانا للسرد أعلاه هو الإلتزامات المالية الضخمة والواجبة والمفروضة على فريقى القمة بسبب المحترفين الأجانب والتى تجبرهم على إختيار واحد من خيارين إما شطب المحترف وسداد مستحقاته أو الإبقاء عليه فى الكشف حتى وإن لم يكن جديراً بذلك وفى الحالتين النادى هو الخاسر *فى سطور *بتسجيله للحارس يسن يوسف يكون المريخ قد أمن مرماه . يسن حارس صغير السن وموهوب وتجتمع فيه كل مواصفات حارس المرمى النموذجى *المنتخبات الوطنية خط أحمر والهروب منها إن كان بالإعتذار أو الإعتزال يعتبر خيانة للوطن *إختيار الفيفا للمحامى مجدى شمس الدين سكرتير الإتحاد السودانى لحل الأزمة الناشبة فى زامبيا بين إتحاد الكرة والحكومة هذا الإختيار يؤكد على وضعية الإدارى السودانى المتميزة فى العالم *قناعتنا بالدكتور شداد ليست محل خلاف ونرى أن تصريحاته فيما خص تأييد إعتزال أو إعتذار نجوم الهلال من المنتخب نقطة تحسب عليه وعلى الذين يمارسون ( التطبيل والدفاع الأعمى والدفوع القيمة أن يموتوا بغيظهم ) *كل من يتطوع للعمل الإدارى فى المريخ أو الهلال إما ( مجنون أو مغامر ) قياسا بحجم الإساءات والإستفزازت التى توجه إليهم *عقوبات الإيقاف التى صدرت ضد الصحف الرياضية هى بمثابة إدانة لكل الإعلام الرياضى.