كثفت وساطة سلام دارفور بالدوحة جهودها مع وفدي الحكومة وحركة التحرير والعدالة، توطئة للدفع ب»وثيقة اتفاق شاملة» لمناقشتها وتوقيعها في 19 ديسمبر بحسب تصريحات لمسؤولين في الوفدين. وفي هذه الاثناء يسعى المبعوث الاميركي سكوت غرايشن الى اقناع حركة العدل والمساواة بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة، لتهيئة الاجواء للعودة الى منبر الدوحة. لكن الحركة تمسكت بشروطها العشرة التي قدمتها في مذكرتها للوساطة بتاريخ 13 نوفمبر والتي حوت شروطا منها تبني الوساطة لمنهج واضح وخارطة للطريق ورفض المشاركة في مفاوضات متوازية ومتزامنة، والفصل بين دور الدولة المضيفة و مهمة الوساطة. وبحث وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد بن عبد الله آل محمود مع غرايشن، المراحل التي وصلت اليها عملية السلام، وعبر غرايشن عن تقديره ودعمه لجهود دولة قطر والوساطة من اجل الوصول الى حل عادل للنزاع في اقرب وقت ممكن. واجتمع غرايشن مع وفود الحكومة والتحرير والعدالة والعدل والمساواة كل على حدة، وطرح مبادرة على حركة العدل والمساواة لوقف العدائيات. وقال كبير المفاوضين في حركة التحرير والعدالة تاج الدين نيام ان الوساطة ستقدم الوثيقة الشاملة يوم الخميس لمناقشتها ليكون 19 ديسمبر اليوم الاخير للتوقيع مهما كلف ذلك. من جهته، قال رئيس الوفد الحكومي امين حسن عمر، ان الاجتماعات ناقشت حسم القضايا القليلة المتبقية للتوصل الى خلاصات لاستكمال الوثيقة حتى نتمكن من اعتمادها في الموعد المحدد، لتكون وثيقة واحدة وهادية للجميع وخارطة طريق للتعامل مع المشكلات على الارض.