انتقد هيئة شؤون الانصار تصريحات الرئيس عمر البشير التي اكد فيها» أنه إذا انفصل الجنوب سيعدل الدستور وستكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع «،وقال ان «الانقاذ» منذ انقلبت على السلطة الشرعية «ظللنا نسمع شعارات ولم نر لها أثرا على أرض الواقع، بل ما طبق يناقض ما أعلن عنه «واضاف انه في ظل الشعارالمرفوع مورست شتى أنواع الظلم، من سلب للحريات، وهدر للعدالة، وانتهاك للحرمات، وتعد على المال العام. ورأت الهيئة في بيان اصدرته امس،ان من أهم مبادئ الشريعة الإسلامية الالتزام بشرعية الحكم ،التي تقوم على فرائض سياسية هي الشورى والحرية والعدل والمساواة والوفاء بالعهد،»وأي نظام يقوم على الانقلاب أو على التزوير أو على الوراثة دون مشورة الأمة لا شرعية له حسب معايير الحكم في الإسلام». وأكدت ان من أهم أحكام الشريعة مراعاة حقوق الانسان في العيش الكريم بتوفير أمنه وغذائه وسكنه وملبسه وصحته وتعليمه « فإن عجز عن ذلك اعتزل لتولي الأمة غيره»،واعتبرت الهيئة حصر الشريعة الإسلامية في الحدود ،مفهوماً خاطئاً . وشددت على ان الشريعة أوسع من الحدود «لان أحكام الشريعة تهدف إلى تحقيق المجتمع المسلم القائم على التوحيد، والتقوى، والتراحم، والتكافل، والعدل، وتحميه بالعقوبات الشرعية التي تعتبر آخر تدابير الإسلام لمكافحة الجريمة». وقالت الهيئة إن الرجوع إلى أحكام الشريعة الإسلامية يجد منا الترحيب والمساندة إذا التزم بالنقاط المذكورة أعلاه،» وإلا إذا كان الشعار يقصد به التسلط وقهر الناس ومصادرة الحريات فسيجد منا المقاومة والتصدي قياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».