اعلن مرشح حزب المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، عمر البشير، حسم كافة القضايا العالقة مع الحركة الشعبية ،بشأن انفاذ اتفاق السلام الشامل ،وتوعد ببتر اصابع كل من تمتد يده لتخريب الاتفاقية ، متهما من وصفهم ب»البلباصين» بالسعي لاجهاضها «كما اجهضوا من قبل اتفاق اديس ابابا» في اشارة الى زعماء تحالف جوبا. وقطع البشير الذي كان يتحدث امام حشد جماهيري امس باستاد جوبا، بعدم العودة الي الحرب مرة اخري، وتطبيق اتفاقية السلام الشامل الي آخر بند فيها، وقال (حرب تاني مافي وتخريب للاتفاقيات مافي)،وجدد التزامه باحترام خيار الجنوبيين في الاستفتاء ،وقال ان العلاقة بين الشمال والجنوب ستبقى كما هي «حتى ولو انفصل الجنوب» ،واضاف انه سيحتفل مع الجنوبيين في استاد جوبا بنتيجة الاستفتاء اياً كان الخيار. وحمل البشير على قوى تحالف جوبا،دون ذكر الاسم،وقال ان «البلباصين الذين زاروا جوبا مؤخراً هم الذين حرضوا الرئيس السابق جعفر نميري على التراجع عن اتفاق اديس ابابا»، وتوعد بقطع اصابع كل من تمتد يده الي اتفاقية السلام، والمح الي ان تلك الجهات قامت بتخريب اتفاقية (1972) وجاءت الي الخرطوم وذهبت الي اوروبا، ودعا البشير الحركة الشعبية لعدم تكرار ماتم في اجهاض اتفاقية (1972) «بعدم الاستماع الى هؤلاء، واعتبر ان المعركة القادمة ستكون معركة التنمية، عن طريق مواصلة مد خطوط الطرق من الخرطوم الي ملكال وبور، اضافة الي العمل علي مواصلة خطوط السكة الحديد، التي وصلت الي مدينة واو لتمتد الي جوبا ويوغندا وكينيا، ودعا الي بناء المدارس للاطفال بدلا عن حملهم للسلاح. وجدد التزامه باحترام خيار الشعب في من يفوضه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة، وذكر ان الحكومة فشلت في السابق في فرض الوحدة عبر قوة السلاح وتابع «نريد وحدة اختيارية». واعلن البشير لدى مخاطبته حشداً بمدينة توريت أمس،حسم كافة القضايا العالقة مع الحركة الشعبية، مشيرا إلي ان الإتفاق الأخير مع الحركة ،تجاوز قضية التعداد السكاني الذي قضي بزيادة حصة الجنوب في دوائر البرلمان ، وذلك بإضافة 40 مقعدا. واوضح أن العمل يسير وفق ماتم الإتفاق عليه حول قضية ترسيم الحدود. وأضاف «بعد اليوم ليس لدينا قضايا عالقة مع الحركة الشعبية»، مؤكدا حرص الدولة علي المضي قدما في مسيرة الإعمار والتنمية، مشيدا بالجهود الجارية لإعادة تأهيل خط حديد واو والعمل علي إيصاله حتي جوبا ومن ثم كينيا ويوغندا.