٭٭ كنا من المتفائلين بل « السذج » عندما تمنينا أن يحرص اللاعبون الذين تم اختيارهم للمنتخب الوطنى على الالتزام والانضباط بالانتظام فى المعسكر الذى تم الاعلان عنه بفندق قبأ بالخرطوم فى الزمان المحدد ، وكنا نظن أن مستوى الوعى عند اللاعبين قد ارتفع وأن مفاهيمهم قد طرأ عليها جديد وأن الاحساس بالوطن فى دواخلهم كبير، ولكن وضح أن تفاؤلنا ليس فى « محلو » وقد جاء الرد من المعنيين بالأمر « اللاعبين » شافيا وأكدوا أن الطبع « يغلب التطبع وأن من نسى قديمه تاه ومن خلا عادتو قلت سعادتو » وحتى المسؤولين عن المنتخب والذى من المفترض فيهم ان يكونوا على قدر المهمة ولهم من الهيبة والشخصية والقدرة ما يجعلهم محل احترام اللاعبين ولكن وضح أن « الحال من بعضو وليس هناك فرق كبير فهؤلاء لاعبون وأولئك متلاعبون» . قمة العشوائية والفوضى والاستهتار بالرغم من أن المعسكر يخص منتخب الوطن « مليون ميل مربع وأربعين مليون نسمة » . طبيعى أن يسود الهرج وتختلط المفاهيم وتتلاحق الكتوف والكل فى مستوى واحد «اللاعب والمدرب والادارى» فليس هناك فواصل ولا حدود وأى منهم يمكن ان « يعمل الدايرو » ولا ينطق أى منهم بكلمة أو يقول بغم « بكسر الباء والغين » وان فعلها « يا ويله » خاصة ان كان التحذير أو التنبيه أو الاستدعاء موجه لاحد « المقدسين» وهم نجوم مايسمى بطرفى القمة علما به أنها قمة اسمية لا أساس لها ولا قيمة فعندها « عينو ماتشوف الا النور » فسيكون هدفا « للجهل والجهلاء من أهل العصبية والعبط وأصحاب المفاهيم القاصرة والمتخلفة والبدائية » يوجهون اليه « الاتهامات والاساءات ويصفونه بالحقد وأن لديه غرضا لأنه مريخابى او لانه هلالابى حسب الحالة المعنية » وبالطبع فمادام اللاعب « محروسا » وهو فى كل الحالات « صاح » ومهما فعل فهو برئ ومادام أن هناك من يدافع عنه حتى وان كان مخطئا أو على باطل فمن الطبيعى أن « يتمرد ويتدلع ويتوقف ويرفض ولا يلتزم أو ينضبط ». ٭٭ نحن لا نلوم اللاعبين ولهم ماشاءوا أن يفعلوا لكن الذى يجب أن تتم معاقبته وابعاده هو المسؤول « الهش فى تركيبته والضعيف فى نظر الأخرين والهوين أمام اللاعبين »، الذى يفتقد للهيبة وقوة الشخصية والشجاعة والجرأة التى تجعله يصدر القرار القوى المطلوب فهذا هو الذى يستحق العقاب والابعاد لأنه أقل من أن يتحمل مسؤولية قيادة مجموعة من البشر لا يفقهون فى شئ اسمه الوطن . ٭٭ عدم انضباط اللاعبين يعبر عن ضعف المؤسسة المسؤولة عن كرة القدم فى السودان « الاتحاد العام » ويكفى أن نشير الى تصريحات النفاق والخداع التى أطلقوها ،اكدوا خلالها بل أشادوا باللاعبين لأنهم انضبطوا فى المعسكر والتزموا بالضوابط برغم أن شيئا من هذا لم يحدث والمعلومات تؤكد أن الذين التزموا لم يتجاوز عددهم الخمسة فقط من جملة سبعة وعشرين لاعبا « اتخيلوا ومازالوا يشيدون ويخادعون ويكذبون على أنفسهم وعلى الناس لتغطية فشلهم وضعفهم » فهل بعد هذا يمكن أن ننتظر نتيجة ؟؟؟؟!!!! ٭٭ لن نتقدم مالم نغير سلوكنا ونطور مفاهيمنا « ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم »، ونسألهم الى متى يمارسو« الجبن » وحتى متى تغيب هيبة الوطن ومن الذى يحميها ومتى نواجه ونعاقب المتقاعسين والمتخاذلين والى متى يكون التراخى والتهاون وأين سياسة الحسم ولماذا لا يكون هناك حساب ناهيك عن عقاب والى متى تكون شخصية اللاعب هى الطاغية على شخصيات الادارى والمدرب وأفراد المؤسسة وله حق التصرف والتمرد والتوقف؟؟؟؟؟ ٭٭ دموع التماسيح ٭٭ الذين يذرفون « دموع التماسيح» على « منح الحضرى الجنسية السودانية » لماذا لم يشيروا للجنسية التى منحت لليوغندى « اينو » الذى استقدمه الهلال وفشل فى تسجيله ،اصبح سودانيا دون أن يلعب وغادر لبلاده وفى معيته هوية سودانية .انها سياسة الكيل بمكيالين . كنا سنقبل اعتراضهم ونقدر لهم أراءهم ان تحدثوا عن المبدأ ولكن أن يتناولوا الأمر من طرف واحد فهذا ما يبطل حجتهم ويجعل حديثهم لا قيمة له ولا أثر ولا يعترف به أو يحترمه كل صاحب عقل سوي. ٭٭ فى سطور ٭٭ أكثر ما شجع الأخ جمال الوالي على استقدام الحضرى وتسجيله فى المريخ هو الرد على الذين شككوا فى مصداقية الصفقة وتأكيد الجدية واثبات القدرة على تسهيل الصعب وقهر المستحيل. ٭٭ نرجو أن تكون بعثة المنتخب الوطنى قد سافرت مكتملة لأسمرا. ٭٭ لا ندرى لماذا تطرق أبو جريشة لاستقالة الأخ محمد جعفر قريش فى حوار أجرى معه بالقاهرة. ٭٭ أقترح على السيد جمال الوالي أن يكلف كابتن أبوجريشة بمهام السكرتارية. ٭٭ « قالوا اليوغندى قال» انه فخور بالتعاقد مع الهلال ولم نفهم ماذا يقصد بالتعاقد والحقيقة التى يعلمها كل العالمين تقول إن كشف الهلال ليس به لاعب اسمه « جوزيف أو نيو» .