راجت فى الفترة الاخيرة هواية تربية أسماك الزينة الملونة الجميلة داخل البيوت السودانية فى صوالين استقبال الضيوف وغرف النوم والمكاتب الفاخرة. وقال هشام محمد الحسن أحد أشهر أصحاب محلات أسماك الزينة بام درمان انها أسماك الزينة اصبحت من اهم اللمسات الجمالية الخلابة في حياة الكثير من الأشخاص الذين يتمتعون بحس مرهف وتأمل في إبداع الخالق والرغبة في إضفاء لمسة جمال طبيعية ملونة هادئة بعيدا عن صخب الحياة ومشكلاتها . هشام قال «للصحافة» انه ترك مهنته فى تبريد وتكييف استديوهات الاذاعة السودانية وتفرغ لاستيراد اكثر من 50 نوعا من أسماك المياه العذبة باحجام مختلفة من مزارع دمشق والقاهرة لتعيش وتعمر فى احواض طبيعية داخل مياه المواسير العادية، وقال انها اكثر تأقلما من أسماك بورتسودان التى تحتاج الى مياه مالحة من البحر الاحمر. ويستورد هشام من الأسماك التى لا تعيش الا فى جو من الاوكسجين والمياه المتحركة التى يوفرها جهاز الفلتر أسماك القولد الذهبية والصفراء والحمراء وأسماك المورلى التى تتميز بكثرة عدد المواليد وأسماك الفايكر والاوسكار الشرسة المتوحشة التى تتميز بجمال الذكر الذى يأكل وحده ويتجول وحده ويقتل كل رفيق له وينام فقط مع انثاه القبيحة الشكل التى تقتل هى الاخرى أية عشيقه له وصديقة لها . ويستورد هشام ايضا من الأسماك التى يمكن ان تعيش بدون فلتر وأوكسجين أسماك البراون وتتراوح اسعار الأسماك بين 40 الى 60 جنيهاً للزوج الواحد. احواض الأسماك الزجاجية يتم استيرادها من الصين والقاهرة بطول متر او متر ونصف او اكثر ويكلف الحوض المستورد حوالى 500 جنيه ويتم تصنيع احواض محلية بتكلفة 250 جنيهاً وبداخل الحوض توجد نباتات صناعية وخلفيات تشبه قاع البحر ويتم تجديد المياه بداخل الحوض كل شهرين ويوضع بداخل الحوض فلتر للتنقية والاوكسجين ولا يستهلك الا كمية قليلة من الكهرباء. الأسماك التى تظل فى حركة دؤوبة ولا تنام نهارا ولا ليلا تتناول افطارها وغداءها وعشاءها بشراهة ويتم استيراد الطعام فى علب فاخرة من سوريا ومصر والصين وتكلف العلبة حسب حجمها من 10 الى 20 جنيهاً وتوفر طعاما لمدة شهر . هشام ايضا يقوم بمتابعة تزاوج الأسماك ومراقبة تلك التى تبيض والتى تلد ويقوم بعلاج الأسماك المريضة والمصابة بالبكتريا والفطريات والفيروسات فى محله ويبيع للزبائن أدوية مرض تآكل الزعانف والنقط البيضاء والسوداء وادويته عبارة عن قطرات تكلف القطرة الواحدة حوالى 10 جنيهات .