تغادر بعثة الاممالمتحدة في افريقيا الوسطى وتشاد، في 31 ديسمبر تشاد، بينما تشهد المنطقة تغييرات كبيرة، وتثير قدرة القوات التشادية على ضمان الامن قلقا. وقال عضو في احدى منظمات العمل الانساني في تشاد ، طالبا عدم كشف هويته، ان البعثة «مكلفة وغير مفيدة». وتقرر ان تحل قوات مدمجة محل القوات الدولية المنتشرة على طول حدود دولتي تشاد وافريقيا الوسطى مع السودان وسيتم تخصيص 20 مليون دولار للقوة المدمجة، في حين كانت ميزانية البعثة الدولية تصل الى 670 مليون دولار. وانتقدت منظمات العمل الانساني المتمركزة في تشاد في اغلب الاحيان غياب البعثة ميدانيا، اذ انها لم تنجح يوما في نشر العدد المقرر من الجنود وهو 5200 جندي ،بالكامل. وقال شهود عيان ان هؤلاء الجنود يقومون بدوريات اقل من القوة الاوروبية «يوفور» التي حلوا محلها في مارس 2009. ووصف الرئيس ادريس ديبي، الذي طلب رحيل القوة في فبراير 2010، مهمتها بانها «فاشلة». وقالت سيلفيان نغيتورا من قسم الاعلام في البعثة «حتى وان كان بعض الاشخاص يعتقدون ان بعثة الاممالمتحدة لم تفعل الكثير، الا انها ضمنت بشكل او بآخر الامن في شرق تشاد». ووحدة الامن المدمجة هي قوة تشادية خاصة قامت القوة الاوروبية ثم قوة الاممالمتحدة بتدريبها. وترى منظمة العفو الدولية ان رحيل القوات الدولية «سابق لاوانه» و»سيفاقم غياب الامن في المنطقة ويقوض عمليات الاغاثة والانقاذ». وقال الممثل الخاص للرئيس التشادي لدى بعثة الاممالمتحدة الجنرال اوكي دقاش ، في افريقيا الوسطى وتشاد، ان هذه البعثة «لم تعمل يوما على ضمان أمن السكان». وقال دبلوماسي غربي في انجمينا، ان رحيل البعثة الدولية يتزامن مع تحسن العلاقات بين السودان وتشاد. وزاد «هناك الان قوة مشتركة متمركزة على الحدود». وقال ان «اموال النفط بتشاد والتقارب مع السودان غيرا الوضع، والجيش التشادي افضل تجهيزا الان بكثير».