* وضح أن صحيفة الزعيم لم تكن مخطئة فيما نشرته عن خلافات حدثت بين بعض نجوم المنتخب في معسكرهم الأخير بأسمرا وقد تأكدت هذه الحقيقة من خلال ما نشرته صحف الأمس حيث أشارت إلى ( نجاح الجهازين الفني والإدارى في إحتواء الأزمة التي نشبت اخيرا وبعدها تعانق نجوم المنتخب وتعاهدوا وأدوا قسما جماعيا على التوحد، كما تكرر مشهد التصافي بصالة المغادرة بمطار الخرطوم ) وهذا يؤكد على صدق الخبر الذي نشرته صحيفة الزعيم ونرى أننا مجبرون على أن نعتذر لها بعد أن هاجمناها بناء على النفي الذى ورد على لسان المديرين الفني والإداري للمنتخب ( مازدا والسر عباس ) ونشرته معظم الوسائط الإعلامية ( مرئية ومقروءة ومسموعة ) كما نرى أن الكابتن مازدا وتاج السر عباس مطالبان بالإعتذار للإخوة الزملاء في صحيفة الزعيم بعد أن نالت هجوما متصلا بسبب نفيهما لحقيقة أكدا هما على وجودها . * ( نحن ) من الذين هاجموا صحيفة الزعيم ولهذا نعترف بأننا قد أخطأنا وبكل شجاعة نقدم إعتذارنا لهم وبالطبع فإن هجومنا جاء مبنيا على النفي الذى صدر من المسؤولين عن المنتخب، فضلا عن ذلك فإن الصحف لم تهتم بالمعسكر المعني ولم ترسل أي صحفي لتغطية أحداثه الشئ الذي من المفترض أن يجعل تفاصيله خافية ولكن يبدو أن هناك ( طابورا خامسا ) هو الذي قام ( بتسريب) تلك الأخبار. * ثوابت معينة نؤمن بها ومنها ( ليس كل ما يعرف ينشر ) كما أن المصلحة العامة ( في كثير من المرات ) تقتضى حجب حقائق مهمة إضافة لذلك فمن المهم أن نؤمن بأن وجهات النظر تختلف خاصة في التقديرات، بمعنى أن هناك من يرفض نشر مادة معينة على أساس أن نشرها سيصنع فتنة ويحدث ردود أفعال سالبة وينتج أضرارا فيما قد يرى آخر أن المهنية مثلا تحتم نشر أي خبر مادام أنه حقيقة تطبيقا للشفافية وكسبا للسبق ومن هذه المنطلقات نجد العذر للإخوة في صحيفة الزعيم ونتمنى لهم التوفيق تغطية الإعداد * نذكر أن المستر كروجر سبق وأن رفض وجود صحافيين لتغطية الفترة الإعدادية للمريخ بتونس وأبدى إستغرابه وتساؤله لوجود صحافيين ليقوموا بتغطية تدريبات لياقة إضافة لذلك فقد ظل معظم المدربين الأجانب الذين عملوا هنا مع المنتخب أو طرفي القمة يحرصون على إغلاق التدريبات ومنع الجمهور من مشاهدتها والإعلام من تغطيتها على إعتبار أن هذه التدريبات هي للتجريب وتدريب اللاعبين على تنفيذ الخطط وقياسا على ( تذمر كروجر وبقية المدربين ) فإننا نسأل هل بالضرورة أن تنشر الصحف أحداث تدريبات اللياقة والتحمل والسرعة وهل سيستفيد العاشق الرياضي من مثل هذه الأخبار ؟ في إعتقادي أنه لا توجد جدوى بل أرى أن وجود الإعلام في المعسكرات الإعدادية من شأنه أن يحدث ضررا ويصنع نوعا من التوتر. غير ذلك فإنه من الوارد أن يفشل الإعداد بسبب خبر واحد سالب يتم نشره ويترك إنطباعا سيئا لدى القاعدة المتلقية وجميعنا يعلم أن عيون بعض الصحافيين عادة ما تكون موجهة نحو السلبيات وتتعامل بطريقة ( الترصد والتصيد ) وبالطبع ليس هناك معسكر إعدادي يأتى خاليا من ( الهفوات والمصائب والهنات والبلاوي ) ليس هناك إعتراض على تغطية المباريات الإعدادية أو إجراء الحوارات مع المديرين الفنيين واللاعبين، وعكس أرائهم حول الإعداد ولكن أن يجري الإعداد منذ بدايته في وجود العيون الصحافية فهذا ما يجعله معرضا للفشل والإنفجار وأرى أن من حق المسؤولين والمدربين أن يرفضوا وجود الإعلام في بداية الإعداد لا سيما وأن الإعلام الرياضي السوداني هو الوحيد في العالم الذى يهتم بالتدريبات و تفاصيلها (الأهداف التي تحرز فيها بل وتنشر هذه الأهداف خطوطا رئيسية في الصحف ومعها تألق اللاعب الفلانى، وأن ذاك مزق الشباك)، ويقولون مثلا إن المريخ يرعب الترجي بعشرة أهداف وأن الهلال يتوعد مازيمبي بعشرين هدفا أحرزها سادومبا وكاريكا في مران الامس . كلام يجعلك تضحك وتسخر وتتأسف وتتحسر على الحال المايل). في سطور * اختيار حكمنا الدولي الفاضل أبوشنب كأفضل حكم عربي هو بمثابة إنتصار لكرة القدم السودانية وله العديد من المعاني والمدلولات، إذ يشير إلى وضعية حكامنا المتميزة خارجيا . والأخ الفاضل يستحق الأفضلية لأنه حكم مكتمل يؤدي واجبه على أتم وجه ويعلم تماما أنه عامل مساعد لإكمال المتعة ويحرص على إدارة المباريات بتجرد دون أن يتعمد الأخطاء، وعرف بالنزاهة والإجتهاد من أجل بسط العدالة لا يستهدف لاعبا أو فريقا وإن أخطأ فإن ذلك يأتي بحسن نية وهو من الحكام الذين يتميزون بالشجاعة واللياقة العالية والجرأة والقدرة على إتخاذ القرار، كما أنه ليس من النوعية التي تسعى لإكمال مركب نقص في دواخلها ولهذا نرى أن اختياره كأفضل حكم عربي أمر عادي وفيه إنصاف له . التحية لك والتهانئ أخي الفاضل أبوشنب.