أكدت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أمس ان عدد أبناء جنوب السودان الذين يغادرون شمال السودان عائدين الى موطنهم الأصلي قد تضاعف منذ منتصف ديسمبر الماضي وذلك قبل استفتاء يوم الأحد التاريخي حول مستقبل جنوب السودان. وقالت رئيسة المكتب الاعلامي للمفوضية ميليسا فليمنغ في مؤتمر صحافي هنا ان «هناك ما حوالي ألفي شخص يعبرون الى الجنوب كل يوم لكن المفوضية تعتقد بأن العديد منهم سيعودون في الأشهر المقبلة عقب الاستفتاء». وأضافت فليمنغ ان الكثير من العائدين الذين عاشوا في الشمال لسنوات يقولون انهم تركوا الشمال خوفا من المجهول وأملا في اتاحة الفرصة للبدء من جديد في الجنوب. وأوضحت ضرورة تقنين أوضاع السودانيين الجنوبيين الراغبين في البقاء بالشمال عقب الاستفتاء مؤكدة وجود شعور بالقلق لدى المفوضية ازاء ظهور شبح عودة عدد كبير من الجنوبيين في الشمال ربما يصبحون من عديمي الجنسية.