قال السناتور جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي، انه يتعين على الولاياتالمتحدة والقوى الاخرى ان تساند عقد جولة جديدة من محادثات السلام «الرفيعة المستوى» لحل الصراع في دارفور؛ لان الجهود الحالية بالدوحة لا تحقق نجاحا،بيد ان الحكومة اكدت ان استراتيجيتها لحل قضية الاقليم هي خارطة الطريق الوحيدة للتعامل في المرحلة المقبلة ، منوهة الى ان الإستراتيجيه معروفة وواضحة للجميع . ونقلت رويترز عن كيري،ان المفاوضات التي تديرها الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي وتستضيفها الحكومة القطرية لم تكن تحظى باهتمام، ويتعين نقلها الى مكان ابرز، وان يدعمها مزيد من الاطراف الدولية. وشدد كيري على ان لقاءه مع نازحين بدارفور، «عزز لدي اهمية قيامنا بإعادة عملية السلام في دارفور الى جدول الاعمال بطريقة اكبر واهم»،واضاف،»اعتقد انه يتعين نقل المحادثات الى مكان اكبر مع تواجد عدد اكبر من الاطراف على الطاولة» قائلا انه يمكن لاحدي الدول المجاورة للسودان استضافة المحادثات،وتابع :»اعتقد ان القطريين يستحقون تقديرا كبيرا ولقد كانواالزعماء في المساعدة في تنظيم هذه العملية خلال تلك الاشهر الماضية،ولكني اعتقد انكم بحاجة الى ان تكون اطراف اخرى موجودة ومسؤولة من اجل زيادة مستوى التدقيق والمحاسبة..» وقال كيري انه ناقش هذا الاقتراح مع مسؤولين في الحكومة خلال زيارته، مبيناً ان هذا الاقتراح فكرته الخاصة وليس عرضا رسميا من البيت الابيض. وأكد ان انسحاب المتمردين قوض مفاوضات الدوحة، واضاف «لقد كانت عملية لا تحقق نجاحا لعدد من الاسباب المختلفة، اعتقد ان (محادثات)الدوحة لم تكن تحظى باهتمام بأساليب كثيرة مع عدم تواجد حتى كل الاطراف المهمة لاقامة عملية سلام حقيقية.»،ورأى ان الولاياتالمتحدة وشركاءها يمكن ان يعملوا كحافز لجعل المحادثات تتواصل ، وقال «هناك كثير من الاطراف المختلفة من نرويجيين وفرنسيين وهولنديين وبريطانيين ،نحتاج لمشاركة الجميع.» بيد ان رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة، أمين حسن عمر، شدد على أن استراتيجية الحكومة لحل قضية دارفور هي خارطة الطريق الوحيدة للتعامل مع القضية في المرحلة المقبلة، وقال ل» الصحافه « « لم نتسلم اية مقترحات من السيناتور كيري بخصوص إعادة عملية السلام ونقل محادثات الدوحة إلي مكان آخر « قاطعاً بأنهم في الحكومة غير معنيين بالتعليق على ما ينشر في الصحف، ونوه إلى أن استراتيجية الحكومة معروفة وواضحة لحل مشكلة دارفور . وفي السياق ذاته، أكد مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين التزام الحكومة باتفاقية أبوجا في ظل غياب وثيقة سلام جديدة، مجدداً التزامهم بمنبر الدوحة التفاوضي،» لكن ليس بالمسار التفاوضي السابق». وشدد صلاح الدين في تصريحات صحفية عقب لقائه المبعوث الأمريكي الخاص للسودان سكوت غرايشن، على اتخاذ قرارات للوصول لوثيقة نهائية خلال الفترة المقبلة، وقال « لايمكن الاستمرار في التفاوض الى ما لا نهاية «،مشيراً إلى وجود أشياء تحكمهم في التعامل مع ملف قضية دارفور، ونوه إلى رغبة الحكومة في حل دائم ومستدام، مؤكداً إعلانهم إستراتيجية واضحة للحل تعتمد على مسارات تنموية في الداخل، بالإضافة لعمل سياسي ومفاوضات،موضحاً أن زيارة المبعوث الأمريكي تتزامن مع إجراءات سياسية مصيريه في البلاد، وقال إن عملية الاستفتاء أصبحت قضية داخلية للولايات المتحدةالأمريكية وليست قضية سودانية أو أفريقية ،لافتاً إلى أنهم في الحكومة يتعبرون قضية الاستفتاء قضية محلية .